على عبد العزيز يكتب: التغيير... وإلا الزوال

الأربعاء، 22 سبتمبر 2010 01:05 ص
على عبد العزيز يكتب: التغيير... وإلا الزوال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من منا لم يردد بلسانه كلمة التغيير، فى ظل أوضاع مصر الكارثية! حقاً ما نعيشه الآن فى مصر كارثة بكل المقاييس، فطبقات الشعب المطحونة تمتلئ غيظاً وقهراً من فساد كل شىء حتى طعامها الذى أصبح حلماً.

فطوفان الأسعار يجرف فى طريقه الأخضر واليابس حتى أتى على كل شىء، وأصبح المواطن المصرى لا يفكر فى شىء إلا توفير الزاد لأهله ونسى أن هناك أشياء فى الحياة تسمى الادخار والاستثمار من دخله، فلا يكاد ينتهى شهره حتى يجد نفسه أمام طاحونة جديدة من التفكير فى تدبير طعام باقى الشهر لأسرته بل أصبح يوجه النصح لمؤسسات الدولة التى تنفق الملايين على حملات تنظيم الأسرة قائلاً: والله العظيم من غير ما تتعبوا نفسكم إحنا أصلا مش قادرين نصرف على نفسنا، يبقى حنصرف على عيالنا منين يا حسرة!!..

هذا حال المواطن المصرى، لا يجد قوت يومه، وأصبح أمام خيارات كلها أصعب من بعضها، إما أن يموت ببطء وإما أن يهاجر بشكل غير شرعى خارج الوطن ويموت أيضاً فى البحار وعبر المحيطات، وإما أن يقاوم ويقاوم ويمتلئ غيظاً وكبتاً وكآبةً ويعيش بالقليل ويمنع عينيه من رؤية التلفاز والإعلانات فى كل مكان والأخبار، خاصة أخبار نهب ثروات مصر من المسئولين عن مصر، ولا ننسى أن يمنع عقله عن التفكير فى أى شىء ويعيش بشعور المتبلد ويغير إدراكاته عن الحياة ومتعها فيأكل الفول اعتقاداً منه أنه لحماً مشوياً لذيذاً ويشعل شمعة معتقداً أنها أقوى لمبة إنارة فى الوجود ويلبس ثوبه القديم المهترئ اعتقاداً منه أنه أحدث وأفضل وأنعم الملابس، ويأكل عيشا بسكر معتقداً أنه فاكهة ويركب الأتوبيس أو الميكروباص ويجلس معتقداً أنه يركب سيارته المرسيدس، ويرسل أطفاله لمدارس الحكومة معتقداً أنه يرسلهم لأميريكان سكول، كما ينسى أن أوضاع مصر سواءً السياسية أو الاقتصادية يمكن أن تتغير حتى لا يصاب بجلطة من كثرة التزوير والخداع والنفاق وشراهة المسئولين فى التهام سلطة مصر وخيرات مصر تاركين 99%من شعب مصر مطحونين ومحيرين بين بدائل الموت المختلفة.

فهل يعى ذلك صاحب ضمير أو شعور بشرى يملك سلطة فى مصر ويدرك أنه طالما فشل فى إدارة موارد دولة كانت يوما قائدة للدول والشعوب، فعليه تركها لمن هو أصلح منه فى إدارتها، وهل يعى ذلك فرد يسعى لتملك سلطة فى مصر وفى ضميره مصلحته هو فقط أو قلة فاسدة حوله ويتراجع عن ذلك ويترك هذه السلطة لمن يخاف على شعب مصر ومستقبل مصر ويُخرج هذا المواطن المطحون من جنون التفكير فى بدائل الموت.

أقول ذلك قبل أن تلتهم النيران كل أرض مصر وقبل أن يفكر من يرى الموت أمامه بأنها مش فارقة كده موت وكده موت.










مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة