كشفت إحصائية صادرة عن وزارة السياحة اليمنية، عن خسارة نصف مليون زائر محلى وأجنبى خلال عيد الفطر الماضى لمدينة عدن الساحلية، بسبب الهجمات المسلحة المتوالية لتنظيم "القاعدة" والاحتجاجات الانفصالية المسلحة فى المدن الجنوبية.
وأكد نائب مدير مكتب السياحة بمدينة عدن جعفر أبو بكر، أن عدد الزائرين بلغ 87 ألف زائر فقط خلال عيد الفطر هذا العام، بعد أن تجاوز عددهم 600 ألف زائر خلال العام الماضى 2009.
بالمقابل، ارتفع عدد زوار مدينة الحديدة الساحلية بغرب البلاد، إلى 350 ألف زائر هذا العام، بعد أن كان 280 ألف زائر فى العام الماضى.
ويرى عيدروس عبيد، مالك ومدير فندق المعلا بمدينة عدن، أن السياحة تدهورت بسبب الاحتجاجات الانفصالية المسلحة والأوضاع الأمنية غير المستقرة فى اليمن بشكل عام، لافتاً إلى أن السياح "أحجموا" عن زيارة مدينة عدن بسبب "عدم تأمين الطرق" التى تمر عبر محافظتى الضالع ولحج، أبرز معاقل "الحراك الجنوبى" الانفصالى.
وتوقع مسئولون حكوميون ومراقبون محليون انخفاض عوائد السياحة هذا العام بسبب "إحجام" السياح الأجانب عن زيارة اليمن "خوفًا" من هجمات محتملة لتنظيم القاعدة، الذى هدد فى يونيو الماضى "بإشعال الأرض تحت أقدام النظام اليمنى".
وفى هذا السياق، قال وكيل وزارة السياحة اليمنية عبد الجبار سعيد، إن السياحة "صناعة حساسة تتأثر بالأحداث السلبية التى تؤدى إلى تخوف السياح".
وأكد أن "عدم استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية فى اليمن، أدى إلى شدة التحذيرات التى أطلقتها الدول المصدرة للسياحة، وهو ما تسبب بتناقص أعداد السياح الأجانب"، خاصة مع قيام الشركات السياحية برفع الغطاء التأمينى.
يذكر أن الاقتصاد اليمنى المتعثر يحتاج بشدة لعوائد السياحة التى تمثل ثلاثة بالمائة من الناتج المحلى الإجمالى، بلغ عدد السياح الذين زاروا اليمن العام الماضى مليون و24 ألفاً و870 سائحاً وسائحة ووصلت عائدات اليمن من السياحة العام الماضى إلى 899 مليون دولار، محققة ارتفاعاً طفيفاً قدره 13 مليون دولار عن عام 2008، حسب البيانات الرسمية.
مدينة الحديدة الساحلية باليمن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة