نظمت لجنتا الحريات والشريعة بنقابة المحامين وقفة احتجاجية ظهر اليوم، الاثنين، ضد حرق المصحف الشريف، تنديدا بما قام به القس الأمريكى، تيرى جونز، بكنيسة فلوريدا بدعوة المسيحيين لحرق المصحف فى 11 سبتمبر الماضى، والتى وصفها المحامون بأنها دعوة للتعصب والتطرف، مشيرين إلى أن الإسلام يرفض التعصب والتطرف ويدعو للتسامح والتعاون والمودة بين الشعوب على اختلاف عقيدتهم.
وشارك فى الوقفة كل من نقيب المحامين، حمدى خليفة، ومنتصر الزيات وممدوح إسماعيل وجمال تاج الدين وبعض أعضاء مجلس نقابة المحامين وقرابة 25 محاميا.
أكد حمدى خليفة، نقيب المحامين، أثناء الوقفة، أن الاعتداءات على السلام متسلسلة منذ قدم التاريخ وتستهدف القضاء على الهوية الإسلامية، مضيفا أنه سبق أن تعرضت شهيدة الحجاب مرة الشربينى للقتل بسبب عقيدتها الإسلامية وارتدائها للحجاب، مطالباً الشعوب العربية والإسلامية والحكام المسلمين بالتصدى لهذه الاعتداءات وأن يقف العالم كله على اختلاف عقيدته لمواجهة العنف والتطرف.
ومن جانبه، أضاف منتصر الزيات، محرر لجنة الحريات السابق بنقابة المحامين، أن الإسلام يهان فى جميع الدول الغربية، وذلك لأن تعاليم الإسلام السمحة لا تتناسب مع القوانين التى تدعو للعنصرية والتطرف، مطالباً بأن تفق الأمة العربية الإسلامية لرد الاعتبار إلى الإسلام فى بلادنا أولا ثم نشر منظومة القيم والمبادئ والتعاليم الإسلامية الصحيحة فى الغرب من خلال وسائل الإعلام والعلاقات الإسلامية الدولية.
كما انتقد ما تتعرض له مواطنات مصريات من خطف واحتجاز فى الأديرة والكنائس بسبب اعتناقهن عقيدة معينة ضاربا مثلا لوفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة التى لم يعرف سبب اختفائهما قائلا، كيف يحدث هذا ونحن فى بلد الأزهر ولم أسمع أن حكومة عربية مسلمة قدمت احتجاجا رسمياً للأمم المتحدة أو للجنة الأمن أو الجهات الدولية المعنية، مضيفا أن الشعوب العربية والإسلامية تشعر أنها تفتقر إلى الغطاء الرسمى الذى يجب أن يدافع عنها ويدافع عن الإسلام ويتصدى لهذه الاعتداءات بدلا من دغدغة المشاعر والعواطف.
وأشار ممدوح إسماعيل، محامى الجماعة الإسلامية، إلى أن ما يحدث من اعتداءات على الإسلام فى أمريكا وأوروبا هو امتداد للحرب الصليبية وإلى حرب صليبية جديدة أعلنها الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش وتنوعت بين حرب فكرية وعسكرية واقتصادية وآخرها ما قام به القس الأمريكى من حرق الصحف الشريف ونفس الفعل تكرر من الأمريكان فى أفغانستان والعراق بصورة متعمدة، مشيرا إلى أن هذا الحدث يجب أن يوقظ الغفلة فى قلوب المسلمين، موضحا أن كل هذه الوسائل التى يريدون بها القضاء على الهوية الإسلامية لن تهدم إرادة المسلمين ولكن سيبقى القرآن محفوظا فى صدورنا ولن ننحى أمام هذا العدوان الغاشم، مطالبا علماء الأزهر وحكام الدول العربية والإسلامية بالتصدى لهذه الاعتداءات.
وقال جمال تاج الدين، أمين عام لجنة الحريات، إن الاعتداء على المقدسات الإسلامية أصبح ظاهرة واسعة فى دول الغرب، متمثلا فى تشريع قوانين تمنع بناء المساجد وهدم المآذن، وأن آخر هذه الاعتداءات ما قامت به فرنسا التى تدعى أنها بلد الحريات منع الحجاب وجاء حادث حرق المصحف وهو آخر مسلسل الاعتداءات.
المحامون يحتجون ضد حرق المصحف الشريف
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة