عقد ممثلو الحوار الإسلامى المسيحى مؤتمرا بعنوان "مسيحيو الوطن العربى –التاريخ-الدور-المستقبل"، على مدار اليومين الماضيين لبحث العلاقات المسيحية الإسلامية فى ضوء ما يواجهه المسيحيون العرب من قلق حول المستقبل والمصير.
أكد المؤتمر على أن ما يعانى منه المسيحيون العرب يعنى فى الوقت ذاته المسلمين العرب وأن هذه المعاناة أيا تكن أسبابها حافزا لعمل إسلامى مسيحى مشترك يحافظ على الحضور المسيحى العربى فى النسيج الاجتماعى العام ويحافظ على ما يتميز به من تنوع وتعدد على أرضية مصالح الوطن ووحدته.
كما أكد على أهمية الاندماج الكامل للمسيحيين العرب فى إطار الحضارة العربية الإسلامية التى تدعم هويتهم وتخرجهم من حالة قلق الهوية والحضور.
وطالب المشاركون بضرورة إعادة قراءة التاريخ بما يساهم فى تجديد دور المسيحيين العرب فى الواقع والمستقبل وبناء دولة القانون وضرورة العمل على نشر ثقافة المواطنة وتدعيم مناخ الثقة المتبادلة والتنبه لمحاذير الاستغلال الخارجى، مع التأكيد على أهمية النضال الحياتى المشترك للمسيحيين العرب مع المسلمين وكافة أبناء الوطن الواحد من أجل احترام كافة الحقوق وفى مقدمتها حقوق المواطنة.
وبحث المؤتمر الأسباب التى أدت إلى توتر العلاقات وكيفية التصدى لها بحكمة ووعى ومسئولية وطنية، معربا عن الألم والأسف الشديدين لما يتردد من خطابات وما يجرى من أعمال تهدد الوحدة الوطنية وتنذر بالخطر على العلاقات الإسلامية والمسيحية، كما أعرب المؤتمر عن رفضه خطابات التحريض والاستفزاز ودعوات المقاطعة.
وناشد المرجعيات الدينية المسيحية والإسلامية والرموز الثقافية اعتماد مبادئ الحوار الأخوى أساسا وحيدا لمعالجة هذه الاختلافات أملا فى تكريس أسس الوفاق والتفاهم والثقة التى لا بد منها من أجل كيان وطنى يوفر لجميع أبنائه الطمأنينة والعدالة والسلام على قاعدة المواطنة وسيادة القانون.
مؤتمر الحوار الإسلامى المسيحى يطالب المرجعيات الدينية باعتماد مبادئ الحوار الأخوى
الإثنين، 20 سبتمبر 2010 05:09 م