قرأت كما قرأ الجميع خبر وفاة سائق بـ"عزبة المنسى"، إحدى العزب المجاورة لمدينة طنطا، الجديد فى الحادث ليس وفاة السائق ولا حتى فى وفاتة محروقاً، وليس غريبا أن نسمع قصصاً عن محاصرة النيران شيئاً فشئ لكل محتويات الشقة من أثاث ومفروشات لتلتهم النيران كل شىء بالمنزل حتى صاحبه .
الجديد والغريب والمثير، أن ذلك الحريق الهائل الذى أدى لاحتراق منزل بالكامل كان سببه "شمعة" تضىء المنزل بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائى، وهى السياسة الجديدة التى تتبعها وزارة الكهرباء منذ بداية رمضان .
والغريب أيضاً، أن وزارة الكهرباء فى بداية شهر رمضان صرحت أن الانقطاع المستمر للتيار بسبب ارتفاع درجة الحرارة، ومرة أخرى عاد وزير الكهرباء ليُعلن أن الوزارة تريد أن تزيد من "ثواب الصائمين" بقطع التيار الكهربائى لتشتد الحرارة فتجعل صيامهم بلا مراوح فيكون جهادا يثاب على أجره مرتين "الأولى بصيامه لله والثانية لتحمله الصيام فى تلك الحرارة" وفى الحر الشديد حتى يكون ثوابهم أعظم وأكبر عند الله .
وعندما شارف رمضان على الانتهاء أعلنت الوزارة أن التيار الكهربائى لن ينقطع مرة أخرى، وستنتهى تلك الظاهرة التى اجتاحت كل أنحاء "المحروشة"، عفواً المحروسة، من انقطاع للتيار.
أغرب من كل تلك القصص أن التيار الكهربائى ما زال يقطع فى منزلى، وأنى قررت عدم استخدام الشمعة لتضىء المنزل حتى لا أموت محروقاً، واشتريت مصباحاً كهربائياً يعمل بالشحن ثمنه مائة جنيهات مصرية وأخاف أن أموت بسبب المصباح "مكهرباً."
عمرو أسامة يكتب: ومن انقطاع الكهرباء ما قتل !
الإثنين، 20 سبتمبر 2010 02:13 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة