منذ الأسبوع الماضى والعالم يعيش جواً مضطرباً بسبب دعوة حرق المصحف رداً على بناء مركز إسلامى على مقربة من – جروند زيرو – أى الأرض التى كان مقام عليها برجا التجارة العالمى، واللتان هُدما بطائرتين بواسطة متطرفين مسلمين يوم 11 سبتمبر 2010، وبسببها كانت حرب أفغانستان للقضاء على طالبان، والتى لم تنته للآن. إننى متعجب من العالم والسياسيين خصوصاً وطالبى الشهرة فلم يتعلموا من الدرس شيئاً، هذه هى الكارثة التى عاشها العالم منذ تسع سنوات فكان يجب أن تتم دعوات للسلام ونبذ الضغينة والأحقاد، ورغم ذلك يستثمر الحدث لمزيد من الأحقاد البغيضة والمسمومة، فيخرج علينا قس أمريكى لا يعبر عن المسيحية أو أى كنيسة رسمية فيعلن حرق المصحف ليسكب مزيداً من النار على الأحقاد فيزداد العالم اشتعالاً وسماً، ولى عدة ملاحظات متواضعة وهى:
1. أغلب الأخوة المسلمين مسالمون ووسطيون، كما أن أغلب المسيحيين مسالمون ومحبون ووسطيون أيضاً، كما أنه ليس كل مسلم متطرفاً ولا كل مسيحى يريد حرق المصحف.
2. فى بلاد الغرب، الأخوة المسلمون يأخذون حقوقا متساوية فى ظل القانون مثلهم مثل بقية المواطنين أياً كان دينهم، والموافقة على بناء مركز إسلامى بجوار أرض المآسى لخير دليل على ذلك.
3. إن المطالبة بمركز إسلامى فى هذا المكان بالذات هو من حقهم، ولكن ربما أن العقول والقلوب المجروحة لم تكن مستعدة بعد لقبول ذلك فهناك اعتبار نفسى كان يجب أن يوضع فى الاعتبار.
• لذا اقترح اقتراحاً متواضعاً وهو:
أن يشيد على هذا المكان مجمع دينى يضم الثلاثة أديان لكى يكون علامة للتسامح التى تتمتع بها الأديان، وأنها فعلاً تدعو للمحبة والخير والتآلف والعيش المشترك ليس مركز "ديكور" ولكن مركزاً للتفاعل والتفاهم والحوار ونبذ العنف فى أى مكان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة