كشف مصدر مقرب من الحكومة الإسرائيلية، وذلك لإذاعة الجيش الإسرائيلى أن تل أبيب تحاول عقد صفقة مع الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بتمديد فترة التجميد الجزئى للاستيطان، حيث تتضمن الصفقة قيام الولايات المتحدة الأمريكية بالإفراج عن الجاسوس الإسرائيلى جونثان بولارد، والذى تعتقله واشنطن مقابل موافقة الحكومة الإسرائيلية على تمديد فترة تجميد الاستيطان.
وأشارت إذاعة الجيش إلى أن جهات سياسية رفيعة فى إسرائيل كانت قد طرحت فى الأيام الأخيرة فكرة ترمى إلى إفراج الولايات المتحدة عن "بولارد"، مقابل مواصلة تجميد البناء فى مستوطنات الضفة، مرجحة أنه من خلال هذه الخطوة سيكون بإمكان وزراء اليمين فى الحكومة الموافقة على مواصلة تجميد البناء فى مستوطنات الضفة".
وكشف مصدر مستقل مختص فى دراسة الصراع "العربى - الإسرائيلى" للإذاعة أيضاً أن أحد مقربى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، توجه إليه طالبا منه التحقق والتأكد، ولكن بصفة شخصية وغير رسمية من خلال اتصاله بجهات سياسية أمريكية فى إمكانية أو احتمال موافقة الولايات المتحدة على خطوة كهذه.
وفى السياق نفسه، كشفت جهات سياسية مختلفة أنه وفقا لاستطلاعات الرأى العام التى أجراها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى طرح على الجماهير المستطلعة آراؤهم السؤال التالى "هل ستدعم تمديد فترة تجميد البناء مقابل الإفراج عن بولارد؟"، حيث قالت مراسلة إذاعة الجيش: "نحن نلاحظ أن نتانياهو لا يجرى أى نقاش حول اقتراب نهاية فترة التجميد، لا فى جلسة الحكومة ولا أيضاً فى اجتماعات الكابنيت الأمنى، مما قد يدل أو يكون مؤشراً على ما يحدث خلف الكواليس بهدوء تام".
وأشارت الإذاعة العسكرية إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلى، إيهود باراك، يقوم خلال هذه الأيام بزيارة للولايات المتحدة، وسيلتقى مع جهات أمنية أمريكية عديدة، لكن هل سيتم طرح موضوع بولارد خلال هذه اللقاءات؟.
ورد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى على هذا الخبر بقوله: "لا نعلم بأى طلب قدم للأمريكان فى هذا الموضوع، ورئيس الحكومة لم يغير رأيه فى موضوع تجميد البناء، وكما قال نتانياهو تجميد البناء سينتهى فى الـ 26 من شهر سبتمبر الجارى".
إسرائيل تقايض واشنطن بتسليم الجاسوس بولارد مقابل تجميد الاستيطان
الإثنين، 20 سبتمبر 2010 06:07 م