أكد الدكتور أيمن نور زعيم حزب الغد، أن توقيع د.سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون، على الموافقة على ترشح جمال مبارك للانتخابات المقبلة، أمر "أضر بالحركة الليبرالية ضرراً بالغاً".
وأبدى نور اندهاشاً من موقف سعد الدين إبراهيم، موضحاً أنه كان من أول الناس الذين أثاروا قضية التوريث، وحذر منها، وكان غريباً أن يقدم على مثل هذا التوقيع، وقال نور "أنا مع حريته فى اختيار مع من يتوافق مع قناعاته و لكنى لا أوافق على مبرراته"، حيث إنه بتوقيعه ساند شخصاً له أصلاً حق الترشيح بموجب المادة (76) وتعديلاتها وانتزع هذا الحق من شخص آخر.
وأعرب نور عن سعادته لردة الفعل التى أعقبت التوقيع من الشارع المصرى، حيث أوضحت أن هناك رفض واضح لحالة التوريث فى مصر، نافياً أن يكون أسباب توقيعه تعود إلى سهولة دخوله وخروجه من البلاد، كما أشيع عنه.
جاء ذلك خلال لقاء الإفطار الذى نظمه أعضاء حزب الغد بالإسكندرية أمس بحضور الدكتور أيمن نور رئيس الحزب، والذى عرض فيه نور قضية مشاركة أو مقاطعة الحزب للانتخابات فى إطار ما يقوم به الحزب حاليًا من إعداد تقارير من المحافظات المختلفة حول الموافقة على قرار المقاطعة من عدمه والذى سيتم الإعلان عنه فى منتصف شهر سبتمبر المقبل.
وأوضح نور، أن الحزب سوف يلتزم بقرار القوة الوطنية من حيث المشاركة أو المقاطعة، إلا أنه رفض فكرة المقاطعة السلبية ولكنه أكد على أن الحزب فى حالة اتخاذ قرار المقاطعة لدية حلول بديلة لعدم ترك الساحة خالية أمام الحزب الوطنى، حيث أعلن أن الحزب لن يتخذ أى قرار عقابى ضد أى عضو من أعضاء الحزب ترشح على مبادئ حزب الغد وليس على بصفة رسمية كمرشح الحزب، مشيراً إلى أنه سيقدم كل الدعم لهذا المرشح بشكل شخصى، ومؤكداً فى الوقت ذاته على استعداد الحزب التام لخوض معركة انتخابية قوية، حيث إلى الآن قد تسلم 64 طلب ترشيح ومتوقع ارتفاع العدد إلى 100 طلب بنهاية شهر رمضان.
وأشار إلى أن هناك حالة متقدمة جداً من التفاهم والتنسيق بين أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير، خاصة بعد تراجعه عن موقفه السابق بعدم الموافقة على جمع التوقيعات، إلا أنه تنازل عن هذا الموقف لتقريب وجهات النظر، حيث أكد نور على أن الجمعية الوطنية قد مرت بعدة مراحل مختلفة منذ تأسيسها بعد ولادتها من رحم الحملة المصرية ضد التوريث، حيث مرت مرحلة صعبة جداً على العلاقات بين أطرافها إلى أن وصلت حالياً لدرجة التطابق فى المواقف، حيث لا توجد منافسة بل تنسيق تام، موضحاً تأثره من تراجع دور الدكتور محمد البرادعى فى الجمعية مؤخراً، مشيراً إلى أن تراجع دور البرادعى كان أقل من طموحاتنا فيه، قائلاً "لا تظلموا الرجل فنحن نحاسب البرادعى حسب خيالنا به ووفق ما كنا نتمناه، والبرادعى فى الحقيقة لم يتراجع عن شىء وعد به، فهو ليس أبو زيد الهلالى، وتراجع شعبية البرادعى هو تراجع خيالنا أمام الواقع".
من جهة أخرى، أشار نور إلى أنه يتم حالياً بحث تشكيل حكومة قومية بديلة تشارك بها كافة التيارات الوطنية تقدم بديل للشعب المصرى من حلول ومعالجات مباشرة لقضايا تمس الشعب، حيث سيعمل الحزب فى الفترة القادمة على تركيز الاهتمام بالقضايا الاجتماعية.
يذكر أن أيمن نور قد قام بجولة جديدة فى إطار حملته طرق الأبواب عقب اللقاء بمنطقة المندرة وسيدى بشر وصولاً إلى منطقة ستنالى.
نور: تأييد سعد الدين لترشح "جمال" أضر بالليبرالية
الخميس، 02 سبتمبر 2010 01:11 م
نور خلال حفل الإفطار أمس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة