مثقفون: لا يوجد بمصر والعالم العربى قامة تستحق الحصول على نوبل

الخميس، 02 سبتمبر 2010 05:02 م
مثقفون: لا يوجد بمصر والعالم العربى قامة تستحق الحصول على نوبل الناقد الدكتور مدحت الجيار
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أبدى عدد من الروائيين والنقاد تعجبهم مما أعلنه رئيس لجنة نوبل السابق جانر جان فى مذكراته التى أصدرها قبل أيام، حول استبعاد العرب من الترشح لجائزة نوبل لأسباب سياسية، حيث رأى بعضهم أن ما قاله "جانر" صحيحا فى حين استبعد البعض الآخر هذا الكلام مبررا بأنه لا يوجد من يستحق أن يحصل على الجائزة من المصريين أو العرب.

وأكد الناقد الدكتور مدحت الجيار أن جائزة نوبل تحمل جانبا سياسيا يتحكم فى تقدير الجوائز ومنحها، مشيرا إلى أن إلغاء اعتماد الترشيحات العربية للجائزة هو موقف سياسى جديد ضد العرب، بعد أن كانت اللجنة تطلب من بعض الاتحادات العربية والجامعات أن يرشحوا عددا من الأسماء التى تراها جديرة بالجائزة.

إلا أنه أشار إلى أن إلغاء الاعتماد على الترشيحات العربية ربما يكون لصالح العرب، حيث سيقوم بإعطاء فرصة كبيرة لاختيار العرب للجائزة دون أن يقال إن هناك تعاطفا مع المرشح العربى، وأضاف قائلا: "إنه ينبغى علينا أن نكون أكثر احتياطا فى العمل على تحسين صورة الثقافة العربية أمام العالم، حتى تعود الثقة فينا مرة أخرى".

ورأى الجيار أن هناك مجموعة كبيرة من المصريين يستحقون الحصول على جائزة نوبل، منهم من حصل على جائزة الدولة التقديرية وجائزة مبارك، مشيرا إلى أن بعض الجوائز العربية تكون لأهواء شخصية.

وضرب مثالا على ذلك بجائزة البوكر العربية، وشبهها بموائد الرحمن، مؤكدا أنها فقدت بريقها بسبب تدخل رأس المال فيها وهو ما يجعلنا لاينبغى أن نقاطعها "لأنها مش بتاعتنا أصلا ".

واتفق الناقد حسين حمودة مع رأى الجيار، حيث قال إن ما قاله "جانر" صحيحا، باعتباره جزءا من القائمين على الجائزة، كما أنه عندما ينشر هذه المعلومات لا ينطلق من أسباب شخصية وإنما على العكس من ذلك، حيث يواجه تيارا قويا داخل اللجنة وخارجها أيضا.

وأوضح أن جائزة نوبل الجائزة الأكبر عالميا ليست منصفة تماما، حيث إن تاريخها يكشف وجود عدد كبير من المبدعين الذين كانوا يستحقون الحصول عليها ولم يفوزوا بها ولم تطرح أسماؤهم على الإطلاق، مثل: تولستوى ونيكوس كازنتزاكيس وإبراهام جرين، وفى المقابل هناك بعض الأسماء التى حصلت على الجائزة وتثير التساؤلات حول مدى جدارتها لنيل الجائزة.

وأضاف أن هناك عدم عدالة فى توجه نوبل للمبدعين من خارج أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وإن كان هذا الوضع قد تحسن خلال الثلاثين عاما الأخيرة، حينما استطاع عدد من المبدعين من آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا الحصول على الجائزة.

وتوقع حمودة أن تصبح كواليس الترشح والفوز بالجائزة أكثر شفافية خلال السنوات القادمة، وذلك بعد إعلان جان جانر رئيس اللجنة السابق عن مثل هذه المعلومات وتفاصيله، بعد أن كانت هذه الكواليس مغلقة وغامضة لفترة طويلة.

ومن المبدعين العرب الذين يستحقون الحصول على الجائزة هذا العام، كما يراها حمودة، إبراهيم الكونى وبهاء طاهر وخيرى شلبى وجمال الغيطانى وإبراهيم أصلان وحنا مينة وإدوار الخراط والطاهر بن جلون وآسيا جبار وسليم بركات.

ومن ناحية أخرى، أكد القاص سعيد الكفراوى أن العرب لا يتم استبعادهم من الجائزة، مدللا على ذلك بأن القامة التى كانت تستحق الفوز بنوبل قد فازت بها بالفعل فى إشارة إلى جائزة نوبل، مضيفا أن المعايير التى تفرضها تلك الجائزة هى معايير محددة تخضع لمعايير دقيقة وموضوعية باستثناء بعض الحالات التى تدخلت فيها السياسة مثل: الكاتب اليونانى كازانتكان.

فى الوقت ذاته أوضح الكفراوى أنه لا يوجد على الساحة الثقافية فى مصر والعالم العربى من يستحق أن يحصل على مثل هذه الجائزة العالمية الهامة، وبالتالى فإن قوانينها ولجان التحكيم فيها ينظرون نظرة عادلة ولا يظلمون أو يستبعدون العرب.

وأضاف قائلا: "بعد نجيب محفوظ العالم العربى خالى من قامة تختبر نفسها وتستطيع أن تصل للعالمية"، إلا أن أدونيس فقط هو من يستحق الفوز بهذه الجائزة وهو على قائمة متقدمة جدا للمرشحين سنويا.


موضوعات متعلقة
رئيس لجنة نوبل: أسباب سياسية وراء استبعاد آسيا جبار





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة