كشف كتاب جديد أن الناجى من المحرقة اليهودية، سيمون ويزنثال، والذى اكتسب شهرة عالمية على مدار عقود كأحد أبرز مطاردى النازيين، كان يتلقى راتباً من جهاز المخابرات الإسرائيلية، الموساد.
واستند الكتاب المعنون "سيمون ويزنثال: الحياة والأساطير"، للمؤلف توم سيجيف، والذى سيتم نشره هذا الأسبوع فى الولايات المتحدة الأمريكية وست دول أخرى، على العديد من الوثائق ومقابلات أجريت مع ثلاثة أشخاص كانوا عملاء فى الموساد، والتى ناقضت الاعتقاد السائد حول ماهية وكيفية عمله، كما رجحت ضرورة إعادة تقييم فكرة أن الحكومة الإسرائيلية لم تكن مهتمة بملاحقة النازيين حتى عام 1960 عندما قبضت على أدولف إيتشمان فى الأرجنتين.
وتوفى ويزنثال عام 2005 عن عمر يناهز 96 فى منزله بفينيا، ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن سيجيف قوله "هذا يتطلب منا تعديل منظورنا عن التاريخ".
وأكد سيجيف، وهو كاتب إسرائيلى فى جريدة هاآرتس الإسرائيلية ومؤلف العديد من الكتب معظمها عن التاريخ الإسرائيلى، لنيويورك تايمز أنه تمكن من الحصول على أكثر من 300 ألف وثيقة من أوراق مطارد النازيين الشهير حجب نشرها قبل ذلك، عن طريق نجلته بولينكا كريسبيرج.
وصادف المؤلف من خلال بحثه فى أوراق وينزنثال أسماء اكتشف بعد ذلك، أنها ترجع لعملاء وموظفين بالموساد، وتمكن من إجراء حوار مع ثلاثة منهم.