فى المؤتمر الصحفى العالمى بالبيت الأبيض.. هيلارى كلينتون: خيار السلام صعب ويحتاج مساندة شعوب المنطقة.. ونتانياهو يصر على الاعتراف بالدولة اليهودية وأبو مازن على طريق عرفات

الخميس، 02 سبتمبر 2010 05:56 م
فى المؤتمر الصحفى العالمى بالبيت الأبيض.. هيلارى كلينتون: خيار السلام صعب ويحتاج مساندة شعوب المنطقة.. ونتانياهو يصر على الاعتراف بالدولة اليهودية وأبو مازن على طريق عرفات هيلارى كلينتون ونتانياهو ومحمود عباس
كتب إبراهيم بدوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتهى منذ دقائق المؤتمر الصحفى الذى عقدته هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية بحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو وجورج ميتشيل المبعوث الأمريكى لمنطقة الشرق الأوسط، وأشارت فيه كلينتون إلى أن طريق السلام صعب ويحتاج إلى قرارات شجاعة من الزعيمين، مؤكدة أن الحل النهائى يرجع إلى إرادة شعوب المنطقة لإنهاء هذا الصراع وإحلال سلام شامل وعادل.


فى بداية حديثها أكدت كلينتون قائلة "لدينا الشجاعة لاتخاذ قرارات صعبة ولديكم الفرصة لإنهاء هذا الصراع المستمر بين شعبيكما وشعوب المنطقة وإن كنتم حضرتم هنا على مائدة المفاوضات من أجل تحقيق السلام إلا أن شعوبكم هم أصحاب القرار والقادرين على تحقيق ما تتوصلون إليه من اتفاقات".

وتوجهت كلينتون بحديثها إلى شعوب المنطقة قائلة "إن هذه المنطقة فى أيديكم ونحن نبذل الجهود هنا ونحتاج مساندتكم"، مضيفة "أننا نتفهم سنوات الإحباط الماضية ونشاركم ذلك إلا أننا فى استطاعتنا الآن أن نتقدم نحو مستقبل جديد ولا يمكن أن نفعل ذلك بدونكم".

بينما بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو كلمته بالتوجه بالشكر إلى الإدارة الأمريكية على مساعيها من أجل جلب السلام إلى منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا على أنه يرى الآن شريكا حقيقيا للسلام متمثلا فى الرئيس أبو مازن، مضيفا نستطيع معا أن نقود شعوبنا إلى مستقبل تاريخى وإنهاء الصراع حتى لو لم يكن هذا سهلا فنحن نريد سلام دائم واعتراف متبادل من الجانبين.

وتوجه نتانياهو بحديثه إلى عباس نريد الاعتراف من جانبكم وجانبنا وأننى أعد طريق سلام إلى أبعد مدى سلام يحقق الأمن والرخاء لنا ولجيران جيدين.

وأكد نتايناهو أن الأساس فى هذه المفاوضات الجادة هو الحديث عن نقاط الاتفاق بين الجانبين وأهم محورين للسلام بيننا هما الأمن والشرعية، كما تودون أن نعترف بدولتكم عليكم الاعتراف بدولتنا وطن قومى لليهود ولا يمكن الاستغناء عن هذا الاعتراف الذى يحمى الأقليات اليهودية فى الأقاليم المتفرقة وحتى ينتهى الصراع بيننا فلابد أن نضمن الأمن ضد الهجمات التى يتم شنها على شعبنا.

ورغم الأيام الصعبة التى عايشناها قبل بدء المفاوضات بقتل أربعة من الأبرياء وجرح اثنين ووجود 7 من الأيتام آخرين فى إسرائيل ورغم إدانتكم لهذا العمل إلا أنه من الأهم القبض على الجناة الذين يريدون قتل شعبنا وقتل دولتنا والسلام بيننا.

وأكد نتانياهو أنه بدون الأمن لإسرائيل لن يكون هناك سلام واعتبر المفاوضات فرصة حقيقية لإنهاء الصراع وتأمين مستقبل أفضل للأجيال القادمة من شعوب المنطقة.


شدد محمود عباس أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية على إدراكه حجم المعوقات التى تواجهها جهود السلام، لافتا أنه يجب أن تؤدى تلك الجهود إلى سلام عادل قائم على أسسس الشرعية الدولية واللجنة الرباعية والاتحاد الأوروبى والجامعة العربية ويشجعنا فى ذلك أن الطريق أمامنا واضح للوصول للسلام.

وأضاف أبو مازن لقد درسنا وحددنا من قبل كل القضايا المطروحة مثل القدس والحدود والأمن والمياه والمحتجزين بالسجون الإسرائيلية والانسحاب من الأراضى المحتلة عام 67 وإقامة دولة فلسطين بجانب دولة إسرائيل لإنهاء الصراع فى الشرق الأوسط وشعوب المنطقة.



وأكد عباس على التزام السلطة الفلسطينية بكافة الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الإسرائيلى وطالب إسرائيل بالالتزام باتفاقياتها وفك الحصار عن غزة والإفراج عن المحتجزين بسجونها.

وردا على أحداث العنف التى تبنتها كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس وقتلت خلالها أربعة مستوطنين، قال عباس لدينا أجهزة أمن فى مرحلة البناء وتبذل كل الجهد للحفاظ على أمننا وأمن جيراننا،
وأضاف "نتتبع الجناة وعرفنا معلومات عن السيارة التى شاركت فى الحادث ولا يمكن أن نسمح لأحد أن يفعل أى شىء يهدد أمننا وأمنكم.

وأكد أبو مازن أن إحلال السلام يمثل رغبة كافة دول المنطقة والولايات المتحدة التى أكدت على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين.

وأشار عباس إلى وثيقة الاعتراف المتبادل التى وقعها الطرفان عرفات ورابين فى 9 سبتمبر عام 1993 وكانت نوايانا واضحة بالاعتراف بدولة إسرائيل وكذلك فى اتفاقية كامب ديفيد مع الرئيس كلينتون.

وأكد عباس على ضرورة إقامة السلام العادل القائم على قرارات الشرعية الدولية التى تحقق السلام والأمن والرخاء لكافة شعوب المنطقة.


اخبار متعلقة
بعد انطلاق المفاوضات المباشرة.. عباس يطالب بوقف الاستيطان.. ونتانياهو: لم آت لعقد هدنة.. ومبارك: بدون الشرعية لن نتوصل إلى استقرار.. والملك عبد الله: السلام مع إسرائيل سيفتح الباب للتطبيع معها







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة