أصدر مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية كتاب "أعشق إسكندرية... شهادات عن الشاعر أمل دنقل فى عيد ميلاده السبعين"، والذى يقدم شهادات عن الشاعر الراحل، ألقيت فى احتفال المركز بالعيد السبعينى لميلاده، وهو من تحرير الشاعر عمر حاذق، ويضم شهادات لعدد كبير من الشعراء والنقاد المصريين، ومنهم الدكتور جابر عصفور، والشاعر أحمد عبد المعطى حجازى، والفنانة عطيات الأبنودى، والأستاذ أنس دنقل.
وقال المايسترو شريف محيى الدين، مدير مركز الفنون: "إن حجم التأثير والثراء الشعرى للشاعر الراحل أمل دنقل ظل يتنفس فى تجارب عدد كبير من الشعراء الذين قدموا شهاداتهم عن الشاعر فى كتاب "أعشق إسكندرية"، احتفالاً بشاعر لم يكن يومًا يجيد شيئًا من وسائل التسلق التى كانت ستمنحه ما هو جدير به من الشهرة والنجاح.
وأشار إلى أن الكتاب يضم شهادات لشعراء من أجيال مختلفة: بدءًا بحجازى "أستاذه"، وجيل السبعينيات ثم الثمانينيات، بالإضافة للشعراء الشباب الذين لم يلتقوا بأمل لقاءً شخصيًّا بل إبداعيًّا، وكذلك شهادات مهمة لرفاق دربه من أسرته وأصدقائه الحميمين الذين يحكون على صفحات الكتاب عن أمل الزوج والشقيق والصديق والتلميذ، كل ذلك مع إضاءات نقدية لتجربة أمل التى كانت لها خصوصيتها الإبداعية المتميزة.
ويضم الكتاب الذى يقع فى 155 صفحة ملحقًا للصور الذى يعرض لقطات من المراحل المختلفة لحياة الراحل أمل دنقل، ومنها التلميذ أمل دنقل فى المدرسة الابتدائية، وصورته مع محافظ القنال محمود طلعت فى معسكر إعداد القادة بالسويس عام 1956، ومشاركة أمل دنقل بمؤتمر الشعر الرابع عام 1962، وصور زفافه على عبلة الروينى، وصورة أخيرة على فراش الموت فى مايو 1983.
يحتوى الكتاب أيضًا على ملحق للوثائق ويضم رسائل وقصائد بخط يد الراحل أمل دنقل، ومنها مسودات قصيدة الخيول وقصيدة محمود حسن إسماعيل، بالإضافة إلى عدد من الرسائل منه وإليه، ورسالة موجهة لأمل من الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى، وحوار خاص معه يرجع لعام 1974. ومرفق بالكتاب أسطوانة سى دى لقصائد أمل دنقل المغناة من تأليف المايسترو شريف محيى الدين، وأسطوانة "دى فى دى" للفيلم التسجيلى "حديث الغرفة رقم 8" للمخرجة عطيات الأبنودى.
ويقول الشاعر عمر حاذق: "إن الشهادات السكندرية فى الكتاب لبعض من التقوا بأمل فى الإسكندرية كشفت عن أهمية المرحلة السكندرية ومدى محوريتها فى تجربة أمل، لكونها نافذته الأولى على شعر كفافيس وغيره من شعراء العالم الذين قرأ شعرهم لأول مرة مترجمًا للعربية على نطاق شخصى وفى جلسات خاصة، بينما احتفت شهادات أخرى بالتأمل العميق فى تجربة أمل داخل سياقها الشعرى ومعطياتها التاريخية، وقدمت الشهادات الأخرى رؤية حميمية لحياة أمل ورؤاه عن الحياة والشعر، ومعاناته النبيلة التى صاغت جانبًا مهمًّا من معركته مع الحياة شاعرًا وإنسانًا.وفى شهادة بعنوان "الوعى بالانهيار القومى".