سلماوى: 35 حادث سرقة فى متاحف فرنسا كل عام

الخميس، 02 سبتمبر 2010 04:48 م
سلماوى: 35 حادث سرقة فى متاحف فرنسا كل عام الكاتب محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب المصريين
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد الكاتب محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب المصريين فى مقاله أمس بالأهرام، المغالطات التى تم تداولها فور سرقة لوحة زهرة الخشخاش للفنان الهولندى العالمى فان جوخ من متحف محمود خليل وحرمه، والتى كان أبرزها أن هذه اللوحة مزيفة وأنها لا تقدر بـ55 مليون دولار وأن محمد محمود خليل أوصى بأن تتحول مجموعته الفنية إلى متحف شعبى.
فى البداية رصد سلماوى لحوادث السرقة التى تتعرض لها الأعمال الفنية العالمية، مؤكدا على أن تلك الحوادث ليست قاصرة على مصر ونظام تأمينها للمتاحف والآثار فحسب ولكن أيضا فى كثير من الدول الأوروبية وعلى رأسهم بلجيكا وفرنسا، مشيرا إلى أن متوسط أحداث السرقة فى المتاحف الفرنسية وحدها يقدر بـ‏35‏ حادثا فى كل عام‏،‏ وأن معظم هذه الأعمال مازالت مفقودة حتى الآن‏،‏ وقال سلماوى: قبل سرقة لوحة فان خوخ من متحف محمد محمود خليل بثلاثة أيام فقط‏،‏ أى فى يوم ‏18‏ أغسطس الحالى سرق من متحف بلفور بمدينة بروج فى بلجيكا تمثال للفنان السريالى سلفادور دالى يزن عشرة كيلوجرامات وضعه أحد الزوار فى حقيبة‏‏ وخرج به من المتحف دون أن تصوره الكاميرات ودون أن تنطلق أى صافرات من أى نوع‏.

وأضاف سلماوى: يقدر عدد اللوحات المسروقة التى مازالت مفقودة حتى الآن بما لا يقل عن 200 لوحة، من بينها ست لوحات لفان خوخ وحده تضاف إليها بالطبع لوحته التى سرقت يوم 21 أغسطس الحالى من عندنا.

وتابع سلماوى رصده لحوادث سرقات اللوحات مؤكدا على أنه قد جرت فى مايو الماضى سرقة لوحات بقيمة 127 مليون دولار من متحف الفن الحديث بباريس لبيكاسو وماتيس ومودليانى وبراك بعد أن تم قطعها من إطارها بالطريقة نفسها التى سرقت بها لوحة زهرة الخشخاش ولم يتم العثور على أى منها حتى الآن‏.‏

وقال سلماوى إن الخبراء أكدوا على أن سرقة اللوحات ليست مستحيلة برغم كل إجراءات الأمن الإلكترونية والحراسة الآدمية‏،‏ لكن الصعوبة هى فى محاولة بيعها‏،‏ ففى حالة متحف الفن الحديث بباريس تمكن اللصوص من الوصول إلى النافذة الوحيدة فى المبنى التى لم يكن عليها جهاز إنذار وتمت السرقة فى اللحظات الفارقة ما بين تغيير دورتى حراسة‏.‏
ورد سلماوى على زعم البعض بأن هذه اللوحة مزيفة ولا تقدر بـ55 مليون دولار قائلا: إنه على الرغم من أن اللوحة التى تمت سرقتها للفنان العالمى " فان خوخ" وليس " فان جوخ " كما هو شائع وأن اسم اللوحة "آنية الزهور" وليس زهرة الخشخاش إلا أن هذا لا يقلل من قيمتها الفنية ويجعلها مزيفة وأن سعرها تم تقديره من قبل جهات التأمين الفرنسية لهذه اللوحة حين ذهبت لفرنسا‏،‏ وكان ذلك منذ‏16‏ عاما‏ مما يعنى أن سعرها يمكن بسهولة أن يكون قد تضاعف الآن‏ وتساءل قائلا: هل كانت ستدفع فرنسا هذا المبلغ فى لوحة مزيفة؟
وأضاف: أما عن اسم الفنان الذى أبدع اللوحة فهو يعرف فى بلده هولندا باسم فان خوخ وليس فان جوخ‏، وهذه اللوحة ليست من أهم أعماله فقد رسمت عام‏1886‏ فى بداية وصول الفنان إلى باريس واهتمامه فى ذلك الوقت بالزهور‏،‏ وهى لا تحمل السمات الفنية التى ميزت أعماله فيما بعد وجعلت منه أحد أشهر الفنانين فى العالم‏,‏ وتعدد أسماء لوحة فان جوخ لا يشكك بأى حال من الأحوال فى أصالتها‏، كما أن كونها ليست من أعظم أعمال الفنان لا يقلل بأى حال من الأحوال من قيمتها‏، فتوقيع الفنان على أى سطح ملون يساوى فى حد ذاته الملايين، من هنا فإنه لا يمكن التهوين من فداحة حادث السرقة المؤسف الذى وقع‏,‏ ولا ينبغى الالتفات لما يقال من أن اللوحة كانت مزورة اعتمادا على أنها سرقت عام‏1977 وأن ما تم إعادته كان نسخة مزورة منها‏‏ فتلك مغالطة أخرى من المغالطات التى ترددت فى الأيام الأخيرة‏.‏

وأكد سلماوى فى مقاله على أن قصة تحويل منزل محمد محمود خليل وحرمه إلى متحف يكتنفها الكثير من المغالطات التاريخية‏،‏ حيث لم يرد فى وصية صاحب البيت أى شىء حول التبرع به للدولة ولا تحويله إلى متحف‏ والذى حدث هو أن محمد محمود خليل بك‏(1877‏ ـ‏1953)‏ وهب القصر الواقع فى الجيزة والمبنى على طراز معمارى إلى زوجته الفرنسية إميليين هكتور لوس بما يحتويه من أثاث ومن أعمال فنية‏، وذلك بعقد رسمى مسجل فى‏19‏ ديسمبر‏1947 أى قبل وفاته بست سنوات‏.‏





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة