فى رحاب الشهر الكريم يعيش المسلمون أياما طيبة حافلة بالنور والعطاء وتنبسط نفوس الصائمين بألوان كثيرة من الخير والبر، ومن أظهرها وأبرزها فى السنوات الأخيرة من موائد الإفطار التى نراها فى المساجد وفى بعض الميادين يتحلق حولها الصائمون ينعمون بأطيب الطعام.
وقد عرفت هذه الموائد باسم موائد الرحمن، وقد تأثرت هذه التسمية بما يطلقه إخواننا السعوديون على الحجيج بأنهم ضيوف الرحمن.
وأصبحت موائد الرحمن ضيفا دائما فى رمضان وقد حازت على إعجاب الأجانب المقيمين فى مصر ووصف بعضهم الشعب المصرى بالتماسك لأن موائد الرحمن تعكس التكافل الاجتماعى وإحساس الغنى بجوع الفقير أو حاجة الغريب وهى وبحق صورة من صور التكافل والتراحم ويتسابق أهل الخير والكثير من التجار والجمعيات الخيرية عليها .
وقد ترجمت عبارة رمضان كريم بأنه شهر موائد الرحمن وكثرة الولائم التى تظهر كرم المصريين ونبلهم فى رمضان .
ويا حبذا لو استمرت هذه الموائد بعد رمضان تأكيدا للتنافس على فعل الخير ويا حبذا لو تم توصيل الطلبات للمنازل لغير القادرين وخاصة النساء والأرامل والذين يقعدهم الحياء واستبقاء الكرامة من غشيان هذه الأماكن العارية وقد ورد فى كلام بعضهم (الأكل والنوم عورتان فاستروهما ).
كما نتمنى أن يكون هناك بديل نقدى فى صورة مبلغ من المال يذهب إلى هؤلاء المحتاجين فى بيوتهم .
ونحن نعبر عن ارتياحنا وشكرنا لأصحاب الأيدى الخيرة والذين يسيرون على الفقراء فى هذا الشهر الفضيل فى المساجد وحتى الكنيسة والأندية وبعض القوى السياسية المختلفة وأصحاب المهن الواحدة ورجال الأعمال والفنانين. وأخيرا نرى ضرورة اقتطاع جزء مما يتم صرفه على هذه الموائد وتخصيصه فى إنشاء مشاريع استثمارية صغيرة ومتوسطة للشباب الجاد والعاطل بحيث لا يكون هناك سفه وإسراف وتبذير فى ما ينفق على هذه الموائد الرمضانية.
سعيد حسين شلبى يكتب: موائد الخير هل تستمر بعد رمضان؟
الخميس، 02 سبتمبر 2010 04:41 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة