المفاوضات المباشرة تنطلق اليوم من الخارجية الأمريكية

تنطلق اليوم، الخميس، المفاوضات المباشرة رسمياً بين الإسرائيليين ممثلين برئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والفلسطينيين ممثلين بالرئيس محمود عباس "أبو مازن" فى حضور وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون.

ومن المقرر أن تلقى كل من كلينتون وأبو مازن ونتانياهو بيانات فى مستهل المحادثات التى ستطلقها وزيرة الخارجية الأمريكية من خلال لقاء ثلاثى يعقد بالطابق الثامن من الوزارة ثم مفاوضات تبدأ فى الطابق السابع.

وبعد لقاءات منفردة تجريها كلينتون مع كل من أبو مازن ونتانياهو على حدة، سيعقد المبعوث الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل مؤتمراً صحفياً يطلع فيه الصحفيين على مدى التقدم الذى أحرز فى الجلسة الأولى من المفاوضات المباشرة.

وقال المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولى، إن حماس أسيرة الصراع الذى لن ينتهى من خلال العنف بل من خلال التفاوض، مؤكداً إدراك واشنطن بأن ثمة محاولات من المتطرفين من الجانبين ستعمل على تعقيد، إذا لم يكن إعاقة، إحراز المزيد من التقدم، موضحاً أن المفاوضات ستتناول فى الأساس قضايا الوضع النهائى من المستوطنات إلى القدس واللاجئين والحدود والأمن.

وتجنب كراولى ما ذكرته بعض التقارير عن اقتراح لوزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك بتقسيم القدس إلى ثلاث مناطق تقع إحداها تحت السيطرة الفلسطينية، والأخرى تحت السيطرة الإسرائيلية، ومنطقة مشتركة، ثالثة تضم المقدسات الإسلامية واليهودية.

كما تهرب كراولى من الإجابة على سؤال عن تداعيات ما أعلنه مكتب نتانياهو من تجديد العمل بقرار تجميد الاستيطان الذى سينتهى فى 26 سبتمبر الجارى، مشيراً إلى أن غزة ستكون جزءاً من المحادثات مع تقدمها، مستدركا أن حماس تظل خارج هذه العملية إلى أن تقبل بالمبادئ التى أرستها اللجنة الرباعية الدولية والتى تطالب بضرورة الاعتراف بحق إسرائيل فى الوجود وبالاتفاقات السابقة الموقعة مع السلطة الفلسطينية وبنبذ العنف.

وقال كراولى، إن حضور الرئيس مبارك والعاهل الأردنى عبد الله الثانى يظهر دعم المنطقة لهذه العملية، مشيداً فى الوقت نفسه بالدور الذى تلعبه السعودية التى قال إن التشاور سيتواصل معها مع مضى العملية.

من جانبه، دعا أبو مازن الإسرائيليين إلى "وقف الأنشطة الاستيطانية كافة" فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وذلك خلال إطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين فى البيت الأبيض برعاية الولايات المتحدة.

وقال أبو مازن، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو والرئيسين الأمريكى باراك أوباما والمصرى حسنى مبارك والعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، "نجدد التزامنا بتنفيذ كل ما ترتب علينا من التزامات وندعو جيراننا الجانب الإسرائيلى لتنفيذ التزاماته وخاصة وقف كافة الأنشطة الاستيطانية كافة"، مضيفاً "نؤكد أن الدعوة لتنفيذ الالتزامات وكذلك رفع الحصار المفروض على غزة وإنهاء الإغلاق والحواجز التى تخالف حق الفلسطينيين فى الحياة والتحرك لا تشكل شروطاً مسبقة وإنما هى تنفيذ لتعهدات والتزامات سابقة".