الكبارى تتحول إلى "مصائد الموت".. أسوار مائلة وأبنية متهالكة وتخطيط هندسى غير سليم و7 آلاف قتيل سنويا بسبب الحوادث.. واستشاريون يصفونها بأنها "أسوأ الإنجازات فى مصر"

الخميس، 02 سبتمبر 2010 12:56 م
الكبارى تتحول إلى "مصائد الموت".. أسوار مائلة وأبنية متهالكة وتخطيط هندسى غير سليم و7 آلاف قتيل سنويا بسبب الحوادث.. واستشاريون يصفونها بأنها "أسوأ الإنجازات فى مصر" كبارى مصر تعانى من تراجع هندسى ملحوظ
كتبت أمل صالح - تصوير محمود حفناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أسوار مائلة وفواصل أشبه بالمطبات وأعمده تراثية مسروقة وحفر ونتوئات.. هذا هو حال الكبارى بمصر سواء الأثرية منها أو الحديثة العهد بمناطق مختلفة، اليوم السابع رصد حال كبارى العاصمة من روض الفرج والمحور وكوبرى 15 مايو وكوبرى الجلاء وغيرها من كبارى العاصمة المتهالكة، وتحدث مع استشارين وأخصائيين هندسيين عن الحال الذى وصلت إليه كبارى العاصمة..

تلك الحالة المتدنية التى وصلت إليها الكبارى دعت الدكتور ممدوح حمزة الاستشارى الهندسى ليصفها بأنها "أسوأ حاجة حصلت بمصر"، مؤكدا أنه بالرغم من أن الكبارى تعتبر التصميم الوحيد المعروف بأنه كامل المصرية "تصميما وتنفيذا" لكن لا نستطيع القيام به على أكمل وجه، ويصعب عل المسئولين الحاليين إخراجه وفقا للمواصفات، وأضاف قائلا: "حتى المنشأ المعروف أنه مصرى مش عارفين نعمله" على حد وصفه.

كما ذكر حمزة أن الكبارى لا تخضع لصيانة كاملة وسليمة كما هو الحال لأى منشأ آخر، فضلا عن عدم خضوع الكبارى للمعاير الأمنية أو الهندسية السليمة، فالتخطيط الهندسى للكبارى غير سليم، وغير مواكب مع ارتفاعاتها، بالإضافة إلى أن انخفاضات الشريحة الكبرى من الكبارى لا تتناسب مع السرعة، مشيرا إلى أن أعلى نسبة حوادث فى العالم تحدث على الكبارى المصرية، حيث بلغت نسبة وفيات حوادث طرق الكبارى لـ 7 آلاف قتيل فى العام.

من جانب آخر أكدت سهير حواس أستاذ العمارة والتصميم العمرانى بكلية هندسة جامعة القاهرة على سوء حال أغطية فواصل العديد من الكبارى، مؤكدة من ضرورة تغطية هذة الفواصل إلا أن معظمها يكون غير محكم التغطية بشكل مناسب، الأمر الذى يتسبب فى انتشار المطبات، فضلا عن عدم خضوع الفواصل لصيانة جيدة، مما تؤثر على كاوتشات العربات أو تؤثر على مسار العربة على الطريق مما يتسبب فى حوادث الكبارى.

كما أشارت حواس لما أسمته "التشوه الحضارى" الحادث على الكبارى من انتشار الأكشاك على سطح الكبارى، ككوبرى الجامعى وكوبرى منيل شيحة، فضلا عن أكشاك الأمن المبنية على أسطح بعض الكبارى والأشبه بالعشوائيات على حد وصفها، خاصة أن معظمها يكون مبنى من الأسمنت والطوب، بالإضافة لخطورتها على سلامة الكوبرى نظرا لأنها تأكل من حرم الرصيف المخصص للمشاة، كما أشارت إلى حال بعض الكبار المتردى ككوبرى قصر النيل والمسجل تراث إلا أنه نتيجة لحادثة مرور فُقد عمود من أعمدته التاريخية ولم تحاول الدولة إصلاح الأمر وإعادة العمود الأثرى مرة أخرى، بالإضافة للخطر الذى ينبى به كوبرى الجلاء نتيجة ميل سور الكوبرى للخارج، مؤكدة أنه عندما حاولوا التواصل مع الجهات المختصة، اصطدموا بالروتين والتراخى بين الإدارات المعنية.

من جانب آخر أكد عيسى سرحان أستاذ هندسة طرق المرور بجامعة عين شمس على قصور مفهوم الصيانة بمصر فيما يخص جميع المنشآت الصناعية خاصة الكبارى، مؤكدا على انحصار الخبرة المصرية.

وأضاف سرحان :" لدينا جميع الوسائل والإمكانيات والشركات فيما يخص التنفيذ ، إلا أننا ينقصنا قيام الجهات المسئولة عن الكبارى سواء المحلية أو الموجودة خارج العاصمة ، إنشاء جهاز أو إدارة خاصة للصيانة، مع قيام مسئول كل محافظة بوضع برنامج صيانة دورية لكل العيوب التى تنشأ فى الأعمال الصناعية وخاصة الكبارى، كما هو الحال بوزارة النقل"، مؤكدا أن الصيانة جزء أساس لضمان سلامة المنشأ وعمرة ووظيفته.

كما أفاد سرحان ضرورة الاستعانة بمتخصصين أو خبراء فى عملية الصيانة ، قائلا: "ماينفعشى نشتغل بالبركة، فالأسوار والركائز والخرسانة لها عمر افتراض".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة