سعيد شعيب

ابتزاز الأطفال

الخميس، 02 سبتمبر 2010 12:25 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحقيقة أن ما قاله شباب الحملة المستقلة لدعم وترشيح الدكتور محمد البرادعى كلام فارغ، بل ولا يليق بهم أن يتصوروا أن كونهم معارضين للسلطة الحاكمة، معناه أن كلامهم مُصدق عليه من الرأى العام أو عموم المصريين، ناهيك عن أنه لا يليق بحملة أهدافها نبيلة أن تمارس الكذب.

فقد استخدم شباب الحملة أطفالاً أبرياء لا يعرفون شيئاً عن البرادعى ولا مطالب التغيير فى وقفتين احتجاجيين طبقاً لما نشره موقع اليوم السابع، الأولى بالفوانيس أمام مسجد السيدة زينب تحت عنوان "ماتعملوش فى مصر كدا.. ماتضلموهاش.. ماتجوعهاش.. ما تعطشوهاش"، والثانية كانت فى ميدان المحطة بالإسكندرية وتحت ذات العنوان.

وكانت الحجة التى قالها المسئولون عن الحملة فى استغلال أطفال لا علاقة لهم بالسياسة هى "التأكيد على أن كافة شرائح المصريين تطالب بالتغيير، وأن مطلب التغيير لا يقتصر على فئة بعينها".

منطق مضحك، ولكنه فى ذات الوقت يدعو للأسى، فربما يكون مفهوماً أن يتعاطف أو يؤيد قطاعاً من المهندسين أو العمال مطالب البرادعى أو الجمعية الوطنية للتغيير، ولكن من الصعب الحديث عن أن كل شرائح المجتمع المصرى مؤيدة، من المستحيل تصور أن طفلاً أو طفلة عمره لا يتجاوز عشر سنوات، يمكن أن يعرف ما هى مطالب التغيير التى يدعو لها البرادعى، أو يأخذ موقفاً مناهضاً للحزب الوطنى الحاكم؟

بالطبع لا، لكنه الاستغلال السياسى الردئ والذى يستبيح أى شىء، ويستبيح أطفالاً أبرياء فيما لا يعرفون ولا يعنيهم.

أتمنى من الشباب المتحمس لمطالب التغيير ولترشيح البرادعى للرئاسة، أن يوقفوا هذه الطريقة الرخيصة للترويج لأهداف المفترض أنها نبيلة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة