كم من الأشياء تحتاج الآن إلى إعادة تلميعها وإزالة الأتربة من عليها (التعليم والصحة والناس).
فلو عندنا نظام تعليمى بحق ربنا لكان الحال غير الحال، فنحن أحفاد الفراعنة اسما لكن بلا علما.
والتعليم لم يعد كالماء والهواء بل أصبح بالمال والوساطة حتى تستطيع أن تدخل ابنك المدرسة قبل سنه القانونى أو حتى تستطيع أن تجد له كتابا خارجيا بعد أزمة وزير التعليم مع الناشرين.
حيث يطالبهم معاليه بدفع رسوم مقابل سماحه لهم بالحصول على تراخيص الكتب وكل من الطرفين يفند موقفه القانونى بأن له الحق وتضيع دماء الطلاب بين هؤلاء.
ماذا سيفعل الطلاب "الغلابة" الذين لا يقدرون على الدخول فى دروس خصوصية لكنهم يعتمدون على المذاكرة من الكتب الخارجية؟
الكتب الخارجية التى يذاكر منها الجميع لسهولة شرحها وعرض الدروس بها على عكس كتب المدرسة، واعتقد بهذا الشد والجذب بين الوزير والناشرين أن سوق بيع الملازم سيزدهر والسوق السوداء لبيع الكتب الخارجية ستنتعش بينما يظل جيب ولى الأمر يعانى ويعانى، ومن ثم سيزداد الغنى غنى وسيظل الفقير أكثر فقرا من ذى قبل.
بالمناسبة أثناء مشاهدتى لبرنامج صباح دريم أمس السبت 18 سبتمبر جاء فى البرنامج أن جريدة الشروق نشرت تقريرا أمريكيا يشير إلى ارتفاع عدد الأمريكيين الذين يدخلون تحت خط الفقر بنسبة 45%.. ولك أن تسأل عن أحوال الفقير كما جاء بالتقرير.
فهو شخص يمتلك بيتا مريحا وسيارة وتكييفا وثلاجة وغسالة وكل ما تتمناه من رفاهية، حتى التليفزيون لديه منه اثنين ملونين.
هذا هو الفقير عندهم وهذا هو حال الفقير عندنا يعانى من مياه ملوثة وأزمة إسكان وبطالة وارتفاع أسعار.. أيهما تختار ولماذا؟
يبدو أن هناك الكثير من الأشياء التى تحتاج إلى تلميع مثل الحذاء حتى تصبح زاهية.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة