أرسل قارئ يقول: ابنى يبلغ من العمر 27 عاما وقد تخرج فى كلية الهندسة، وبعدها قرر السفر إلى إحدى الدول الأجنبية بحثا عن عمل، وظل هناك ما يقارب السنة وبعدما عاد إلى وطنه وجدناه فى حالة نفسية مضطربة، ويتحدث عن أناس قاموا بوضع جهاز تصوير فى بطنه ليسجل عليه وعلى كل من يقابلهم كل صغيرة وكبيرة، وأصبح فى حالة غير مستقرة، فهل هناك حل وكيف أتصرف؟
يجيب الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى قائلا: إن الحالة تستدعى اللجوء إلى طبيب نفسى، حيث إن تلك المؤشرات التى ذكرها الأب تشير إلى إصابة الابن بمرض "فصام بارنودى حاد"، حيث يتهيأ له بعض التصرفات التى لا تنسجم مع الواقع، وكذلك سوف يكون عرضة لهلاوس سمعية، حيث تكونت لديه ضلالات بمثابة شك فى تصرفات الآخرين يصل إلى حد اليقين.
لذا لابد من مناظرة الحالة طبيا، حيث كان لدى هذا الشاب استعداد جينى للمرض اتضح جليا مع سفره وما قابله من الضغوط اليومية فى الغربة التى لم يجد فيها بابا للرزق يساعده على تحقيق آماله، وكذلك لم يجد احتواء من المجتمع الذى نزل فيه، بل رأى نفسه غريبا ينكره كل من حوله، مما أسهم فى ظهور الحالة المرضية بهذا الشكل.
ومن ثم فانه بحاجة إلى علاج دوائى يتمثل فى مضادات للفصام من الأدوية الحديثة والتى تتسم بقلة أعراضها الجانبية وإن كانت باهظة الثمن ولكنها تساعد فى التماثل للشفاء من هذه الأعراض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة