تناقش القدرات النووية الإسرائيلية..

غدا اجتماعات المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية

الأحد، 19 سبتمبر 2010 03:33 م
غدا اجتماعات المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الوكالة الدولية للطاقة الذرية
فيينا (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تبدأ غدا الاثنين اجتماعات المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رقم 54 بحضور جميع الدول الأعضاء فى الوكالة، حيث من المقرر أن تناقش هيئة الطاقة الذرية أهم المواضيع والقضايا الخاصة بالدول الأعضاء فى جميع المجالات المرتبطة بالأنشطة النووية.

ومن المتوقع أن تشهد اجتماعات الدورة عرض عدد من القضايا الهامة بالنسبة لمصر وجميع دول منطقة الشرق الأوسط، أهمها مناقشة بند القدرات النووية الإسرائيلية ومطالبتها بالانضمام إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية "إن بى تى" وإخضاع جميع منشآتها النووية لإشراف هيئة الطاقة الذرية، وكذلك الملفان النوويان الإيرانى والسورى فضلا عن القضايا الفنية المرتبطة بمساعدة الدول الأعضاء الراغبة فى استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية كتوليد الكهرباء واستخدام النظائر المشعة فى الأغراض الطبية.

تأتى اجتماعات المؤتمر العام، التى من المقرر أن تستمر على مدار خمسة أيام، عقب انتهاء اجتماعات مجلس محافظى الوكالة، المكون من 35 دولة، والتى استمرت على مدار أسبوع وانتهت قبل أمس الجمعة، حيث ركزت على ثلاثة ملفات رئيسية كان أهمها من وجهة نظر الولايات المتحدة والدول الغربية هو الملف النووى الإيرانى المدان دائما عند مناقشة بند تطبيق اتفاقية منع الانتشار النووى فى جميع تقارير مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مدار السنوات الماضية.

بينما ركزت مصر، رئيسة مجموعة دول حركة عدم الانحياز فى مجلس حكام الوكالة، ومجموعة الدول العربية برئاسة السودان على ملف "القدرات النووية الإسرائيلية" الذى نجحت مصر بالتعاون مع الدول العربية وبمساعدة مجموعة دول حركة عدم الانحياز فى الدفع به لأول مرة فى تاريخ هيئة الطاقة الذرية على أجندة أعمال المؤتمر العام للوكالة (الجمعية العمومية) فى دورته رقم 53، الذى انعقد فى شهر سبتمبر من العام الماضى، ونجحت الدول العربية فى استصدار قرار أسفر عن تكليف مدير عام الوكالة اليابانى يوكيا أمانو بإعداد تقرير عن القدرات النووية الإسرائيلية لعرضه على مجلس حكام الوكالة، المكون من 35 دولة، ومناقشته فى المؤتمر العام القادم المزمع عقده فى العشرين من شهر سبتمبر الحالى.

وقدم "أمانو" تقريره الخاص عن القدرات النووية الإسرائيلية فى الدورة المنقضية من اجتماع مجلس حكام الوكالة بعد مرور ما يقرب من عام، قام فيها مدير عام الوكالة بزيارة وحيدة لإسرائيل خلال شهر أغسطس الماضى، بعد تأكيده فى مناسبات مختلفة على حاجة الوكالة للوقت الكافى بهدف إعداد التقرير فى شكله النهائى.

من جانبها أعربت مجموعة الدول العربية، بعد إطلاعها على تقرير مدير الوكالة الخاص بالقدرات النووية الإسرائيلية، عن استيائها الشديد من التقرير شكلا ومضمونا، وهو ما أكده الدكتور إيهاب فوزى سفير مصر بالنمسا وممثلها الدائم أمام هيئة الطاقة الذرية فى تصريح له، مؤكدا أن "التقرير جاء ضعيفا، كما أنه افتقر إلى المعلومات الضرورية اللازمة لتقييم القدرات النووية الإسرائيلية وتحليل الجوانب الضرورية لهذه القدرات، فضلا عن عدم تقييم التقرير لوضع قدرات إسرائيل النووية الحالى".

وكشف السفير "فوزى" النقاب عن أن يوكيا أمانو رفض طلب المجموعة العربية باستكمال المعلومات اللازمة لهذا التقرير أو إصدار ملحق يضاف إلى التقرير يعالج فيه أوجه القصور، كما أصر على أن التقرير الذى قدمه يعد كافيا فى الوقت الحالى.

وانتقدت دول المجموعة العربية تقرير أمانو بشدة فى بيان صدر عنها من خلال بعثة جامعة الدول العربية فى هيئة الطاقة الذرية، أكدت فيه على أن تعاطى الوكالة مع تنفيذ قرار المؤتمر العام المعنون بـ"القدرات النووية الإسرائيلية" من خلال التقرير الذى أعده مدير عام الوكالة يعد مؤشرا واضحا على تطبيق معايير مزدوجة فى التعامل مع هذا الملف ، حيث لم يحاول "أمانو" الحصول على أى معلومات عن قدرات إسرائيل النووية بالوسائل المتعارف عليها فى مثل هذه الحالات مثل الأرشيف الخاص بالوكالة أو الاستعانة بالدول الأعضاء والمصادر المفتوحة، كما تم استخدام هذه الوسائل مع ملفات أخرى.

وانتقد البيان عدم توجيه مدير عام الوكالة دعوة صريحة إلى إسرائيل للانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووى وإخضاع جميع مرافقها النووية لاتفاقية الضمانات الشاملة للوكالة، وإنما اكتفى بدعوة إسرائيل فقط للنظر فى الانضمام على الرغم من أن تفويض المؤتمر العام لمدير الوكالة وكله للقيام بهذا الإجراء.


ومع نهاية أعمال اجتماعات المجلس طالبت مجموعة الدول العربية بالإبقاء على بند "القدرات النووية الإسرائيلية" على جدول أعمال مجلس محافظى الوكالة لمناقشته أمام المؤتمر العام فى دورته القادمة غدا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة