بابا الفاتيكان يعتذر لضحايا الاعتداء الجنسى على الأطفال

الأحد، 19 سبتمبر 2010 01:47 م
بابا الفاتيكان يعتذر لضحايا الاعتداء الجنسى على الأطفال بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر
كتبت ميريت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قدَّم بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر أمس، السبت، أشد اعتذار له حتى الآن لضحايا فضيحة الاعتداء الجنسى لبعض القساوسة على الأطفال، وتحدث عن "العار والذل" الذى لحق بالكنيسة الكاثوليكية جرَّاء الفضيحة ، كما عبَّر أيضا عن "حزنه العميق" للمرة الثانية بسبب "الجرائم التى لا توصف"، معترفا بـ "المعاناة الهائلة" التى تسبب بها الكهنة الضالعين بالفضيحة للعديد من الأشخاص.

جاء كلام البابا خلال القداس الجماعى الذى ترأسه فى كاتدرائية ويستمنستر وسط العاصمة لندن، وذلك فى ثالث يوم من زيارته التاريخية لبريطانيا والتى تستمر لمدة أربعة أيام، كما يلتقى البابا فى أعقاب القداس آلاف الشبان من أتباع الكنيسة الكاثوليكية الذين احتشدوا خارج الكاتدرائية. بعد ذلك، سيزور رئيس الكنيسة الكاثوليكية دارا للمسننين جنوبى لندن.

وكان البابا قد أدلى بتصريحات قبيل وصوله إلى بريطانيا أقرَّ فيها بـ "فشل الكنيسة الكاثوليكية بالتصرف بشكل حاسم وسريع بما يكفى للتعامل مع قضية القساوسة الذين يغتصبون ويستغلون الأطفال جنسيا".

فقد خاطب بابا الفاتيكان الصحفيين المرافقين له على متن الطائرة التى أقلته إلى بريطانيا، قائلا إن مساعدة الضحايا على الشفاء وبلسمة جراحهم واستعادة ثقتهم بالكنيسة هى على رأس أولويات كنيسته.

ومثلت تصريحات البابا تلك أول اعتراف له بإخفاقات الكنيسة بمعالجة فضيحة الاعتداءات الجنسية، والتى عادت إلى الأضواء مجددا مع الكشف مؤخرا عن وجود مئات الضحايا فى بلجيكا، انتحر منهم 13 شخصا على الأقل.

وكان البابا قد التقى بمقر إقامته فى لندن بكل من رئيس الحكومة، ديفيد كاميرون، ونائبه نِك كليج، وزعيمة حزب العمال المعارض بالوكالة، هاريات هارمان ، وسينهى البابا نشاطاته بصلاة جماعية فى حديقة هايد بارك، بينما سيحتشد المناوئون له وسط لندن للتعبير عن احتجاجهم على زيارته لبريطانيا.

وكان البابا قد حذر الجمعة الماضى من "تهميش الدين، وخاصة المسيحية، عبر العالم"، وذلك فى أول خطاب لرأس الكنيسة الكاثوليكية فى كنيسة ويستمنستر آبى، الملحقة بمجلس العموم البريطانى بلندن، وقال البابا، مخاطبا حشدا كبيرا من النواب وكبار الشخصيات الدينية والسياسية والفكرية البريطانية، قائلا فى كلمته التاريخية: "لا أقوى إلاَّ أن أعبر عن قلقى بشأن التهميش المتزايد للدين، وبالأخص المسيحية، الأمر الذى يحدث فى بعض الأماكن، حتى فى أمم تولى اهتماما كبيرا للتسامح".

وأضاف البابا محذرا من وجود بعض الأشخاص الذين يودون رؤية "صوت الدين وقد جرى إسكاته"، ودعا البريطانيين لإيجاد كافة السبل الكفيلة بترويج الدين والعقيدة"على كل مستوى من مستويات الحياة"، كما شدد البابا أيضا فى كلمته على تعزيز أواصر التعاون والصداقة بين بريطانيا وبين الفاتيكان من جهة، وبين الكنيسة الكاثوليكية، التى يمثلها، والكنيسة الإنجيلية من جهة أخرى.

وأكَّد البابا أيضا على أهمية الأخلاق فى الحياة اليومية، وقال إن "غياب الأساس الأخلاقى" ساهم إلى حد كبير فى حدوث وتفاقم الأزمة المالية التى هزت العالم مؤخرا، وأثرت على الملايين فى العالم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة