وزير الاستثمار يطالب بوضع رؤية مستقبلية لمصر حتى 2030

اعتذر الدكتور محمود محيى الدين، وزير الاستثمار، لمنظمى ملتقى شباب رواد أعمال البحر المتوسط وأفريقيا والشرق الأوسط لإلقاء كلمته صباح اليوم بدلا من غد، الأحد، وفق جدول أعمال الملتقى، قائلا، "معلهش أنا وقتى ضيق فى القاهرة قبل مغادرتى للبنك الدولى".

وأشار وزير الاستثمار، خلال الكلمة، إلى الدعم الذى قدمه مجتمع الأعمال فى مصر للإصلاحات التى قامت بها وزارة الاستثمار خلال السنوات الست الماضية.. لافتا إلى أهمية تضافر كافة الجهود فى مصر من خلال التعاون بين المثقفين والخبراء ومجتمعات الأعمال والحكومة لوضع رؤية مستقبلية لمصر حتى عام 2030، كما استطاعت عدد من الدول النامية الصاعدة وضعها.

ونوه محيى الدين إلى الإصلاحات الكبيرة التى قامت بها الحكومة المصرية على مدار السنوات الست الماضية، والتى أدت إلى زيادة معدل النمو الاقتصادى فى مصر من 3.3% إلى 7% قبل حدوث الأزمة المالية العالمية، وحافظت على معدلات نمو مرتفعة بعد حدوث الأزمة، لافتاً إلى أنه رغم التحديات الكبيرة إلا أن الاقتصاد المصرى قادر على أن يستمر فى تحقيق معدلات استثمار ونمو مرتفعة خلال السنوات المقبلة.

كما استعرض وزير الاستثمار عددًا من المؤشرات الإيجابية التى حققها مناخ الاستثمار فى مصر، حيث وصل عدد الشركات التى تم تأسيسها خلال السنوات الست الماضية إلى 38 ألف شركة، كما ارتفعت الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى حوالى 49 مليار دولار تحققت خلال الفترة من يوليو 2004 حتى يونيو 2010.

وأكد وزير الاستثمار على دور مجتمع الأعمال فى إمداد دولهم بالأفكار الجديدة والمبتكرة التى من شأنها أن تساعد على نهضة وتقدم دولهم، مشيراً إلى أن هناك عدداً من المبادئ التى طبقتها الدول التى نجحت فى نهضتها سواء فى الغرب أو فى الشرق الأسيوى، ومنها ضرورة وجود الاستقرار السياسى، والاستقرار الاقتصادى، والتواصل مع العالم الخارجى، ونقل المعارف.
وشدد محيى الدين على أهمية التمسك بمبادئ الإدارة الرشيدة، وحوكمة الشركات والمسئولية الاجتماعية لها وتحويلها لأشياء ملموسة لتحقيق التقدم الاقتصادى.

هذا وقد شهد وزير الاستثمار خلال الملتقى توقيع بروتوكول تعاون لانضمام دولتى الأردن والسودان إلى ملتقى شباب رواد أعمال دول البحر المتوسط وأفريقيا، والشرق الأوسط.

كما قامت الجمعية المصرية لشباب الأعمال بتكريم الدكتور محمود محيى الدين، وزير الاستثمار، لتعيينه فى منصب مدير البنك الدولى، وتقديراً للجهود التى بذلها خلال السنوات الست الماضية منذ توليه مهام منصب وزير الاستثمار والإصلاحات التى تمت فى مناخ الاستثمار والتى كانت موضع تقدير المؤسسات الدولية المعنية برصد أداء الاقتصاد المصرى.