أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية فى مقال لها أن واشنطن أخفقت هى وحلفاؤها على مدار ثلاثة عقود فى فهم طبيعة الجمهورية الإسلامية، إيران، وأن نظامها غير اعتيادى بالمقارنة بأنظمة الدول الأخرى، فرئيسها محمود أحمدى نجاد، والمرشد الأعلى، آية الله على خامنئى لم يتأثرا كثيرا بالعقوبات المالية التى فرضها الغرب على إيران.
وقالت الصحيفة، إن أحمدى نجاد سيتجه إلى نيويورك هذا الأسبوع، وأغلب الظن ستخيم على جولاته الإعلامية وخطبه الرنانة تلميحات باعتدال إيران حيال برنامجها النووى.
ورأت الصحيفة أن جوهر النهج الذى تتبعه واشنطن يعتمد على خيارين إما العزلة أو الانضمام مجددا إلى المجتمع الدولى، وأن إيران ستتخذ فى نهاية المطاف القرار "الصحيح". ولكن الجمهورية الإسلامية متشبثة للغاية بحقائقها الإيديولوجية ومنهمكة بخصومها لدرجة أنها غير قادرة على اتخاذ مثل هذه القرارات الحكيمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن خامنئى أكد فى خطاب ألقاه فى أغسطس الماضى على معارضته للتوصل إلى اتفاق تسوية مع الولايات المتحدة، ولم تتسم أسبابه بعدم العقلانية أو عدم القانونية، إذ يرى أن الانخراط مع الولايات المتحدة من شأنه أن يقوض الجمهورية الإسلامية، وأن الحوار والتجارة والتبادل الثقافى من شأنه تعريض إيران لضغوط متزايدة باتجاه التحديث وتحويل الجمهورية الإسلامية دولة أخرى تضحى بإرثها الأيديولوجى من أجل الأرباح التجارية، فى حين أن سياسة المقاومة والتطوير النووى تؤكد على هوية إيران كدولة إسلامية تناضل ضد الزحف الأمريكى. لذا من الطبيعى ألا تنجح العقوبات الاقتصادية فى تزحزح عداوة خامنئى المتأصلة ضد أمريكا، على حد تعبير الصحيفة.
على مدار ثلاثة عقود..
واشنطن بوست: أمريكا وحلفاؤها أخفقوا فى فهم إيران
السبت، 18 سبتمبر 2010 02:00 م