اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى مقابلة نشرتها السبت صحيفة "فرنكفورتر الغيماينه تسايتونغ"، إن المساجد ستصبح عنصرا مألوفا فى المشهد الألمانى وإن على المجتمع الاستعداد لتحولات تتصل بالهجرة.
وقالت المستشارة "ثمة أمر أكيد هو أن بلادنا ستواصل التحول والاندماج واجب على مجتمع يستضيف مهاجرين".
وقد بات اندماج المسلمين موضوعا ساخنا فى ألمانيا منذ نشر كتيب نقدى أعده مسئول فى المصرف المركزى الألمانى قدم استقالته منذ ذلك الحين.
وتستضيف ألمانيا التى يفوق عدد سكانها 80 مليون نسمة، 15,6 مليون أجنبى أو ألمانى أجنبى الأصل وحوالى أربعة ملايين مسلم.
وأضافت ميركل "خدعنا أنفسنا بالأوهام حول هذا الموضوع طوال سنوات لكن المساجد ستصبح بين أمور أخرى، عنصرا أشد حضورا من الماضى فى المشهد" الألمانى.
لكنها أوضحت أيضا أن على المهاجرين الذين لن يبذلوا جهودا كافية للاندماج، أن يتوقعوا التعامل معهم "بحزم"، قائلة "فليتحملوا العواقب".
وقالت ميركل "لا يمكننا أن نقبل مجتمعا موازيا لا تكون فيه الحقوق الأساسية كالمساواة بين الرجال والنساء على سبيل المثال هى القاعدة. وحده الدستور هو القاعدة حتى نعيش سوية فى إطار من التسامح والاحترام، وعلى كل من يريد أن يعيش أن يقبل بذلك".
وفى كتيبه "ألمانيا تسير إلى حتفها" الذى صدر فى نهاية أغسطس، أكد ثيلو سرازان العضو السابق فى مجلس الإشراف على البنك المركزى الألمانى، أن ألمانيا "تشهد تدهورا" بسبب المهاجرين المسلمين الذين لم يندمجوا فى المجتمع بشكل كاف، وبسبب مستواهم الثقافى المتدنى.
وتحدث أيضا فى مقابلة عن وجود "جينة يهودية" فى ما يعد تحريضا عنيفا فى بلد أنهكته النازية.
وكان سارازان (65 عاما) العضو أيضا فى الحزب الاجتماعي-الديموقراطى، أعلن فى التاسع من سبتمبر استقالته. وشهد كتيبه مبيعات عالية وجعل منه "بطلا شعبيا"، كما ذكرت مجلة در شبيجل الأسبوعية.
