يحتشد غدا، الأحد، آلاف الناشطين ضمن فعاليات فى 14 بلدا فى يوم عالمى للعمل المشترك، لدعوة زعماء العالم إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمنع انهيار العملية الدبلوماسية الدائرة حاليا فى السودان والتى قد تؤدى إلى نشوب أكثر حروب العالم دموية فى العام 2011.
ومن المقرر أن يشارك فى الفاعلية موسيقيون مشاهير من بينهم ويل تشامبيون العازف فى فرقة كولدبلاى، وأنجيليك كيدجو، والنجمة البرازيلية إيفيت سانجالو فى إعداد فيديو موسيقى من أجل السودان سيطرح غدا فى إطار الحملة العالمية التى تحمل اسم "قرع الطبول من أجل السلام"، كما سيدعم الحملة أشهر عازفى الطبول والفنانون فى العالم، من بينهم نيك ميسون من فريق بينك فلويد، والمطرب محمد منير، ومصطفى تيتى آدى من غانا. وسوف يدق الناشطون الطبول إلى جانب المشاهير المشاركين فى حملة "إيقاع من أجل السلام" (Beat For Peace) فى إطار مجموعة من الفعاليات العالمية.
تجرى هذه الفعاليات عشية انعقاد دورة رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة فى الفترة من 20 وحتى 24 سبتمبر، ومن المقرر أيضا أن يجتمع مسئولون رفيعى المستوى فى نيويورك لمناقشة مستقبل السودان على هامش اجتماعات الجمعية العامة.
وقال بيان صادر عن نشطاء حملة السودان 365 أنهم يخشون من أن الوضع فى السودان قد تدهور بشكل ملحوظ، وإذا لم يجرى الاستفتاء المقرر موعده فى يناير 2011 بالشكل الصحيح فإنه سيترك آثارا مدمرة على ملايين المدنيين وعلى الأمن فى المنطقة، خاصة فى ظل توقعات الكثيرين بأن يصوت سكان جنوب السودان من أجل الاستقلال عن الشمال.
ونقل البيان عن الدكتور الباقر مختار الناشط السودانى، قوله إن "هذه الطبول العالمية التى تدق من أجل السلام تبعث بصرخة تحذير. إننا فى الساعة الحادية عشرة. الاستعدادات للاستفتاء متأخرة بشكل مخيف عن موعدها ومخاطر تفجر النزاع فى زيادة. لقد حان الوقت لكى تساعد الحكومات التى وعدت بالمساعدة على تنفيذ اتفاق السلام عن طريق طرح حزمة من الضغوط والحوافز لحث الأطراف السودانية على التوسط من أجل السلام لا الحرب".
ويشارك فى تنظيم الحملة ائتلاف لمجموعة من المنظمات من بينها منظمة هيومن رايتس واتش، وائتلاف انقذوا دارفور، وجماعة إيطاليون من أجل دارفور، ومنتدى النرويج والسودان، ومنظمة اللاجئين الدولية، وكونسورتيوم دارفور، والتحالف العربى من أجل دارفور، وتستهدف الحملة من أسمتهم بـ"ضامنى" اتفاقية السلام الشامل بالسودان، وهى مجموعة من الحكومات والمؤسسات ومن بينها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وكينيا ومصر والاتحاد الأفريقى والاتحاد الأوروبى وجامعة الدولى العربية، وقد وعدت بضمان الالتزام باتفاقية السلام فى السودان. وينظم ناشطون فى الدول الإحدى عشرة الضامنة حملة لحث هؤلاء القادة على حفظ تعهداتهم تجاه السوادن وعلى منع الانهيار الدبلوماسى.
ودعا البيان جميع الضامنين إلى إعادة التأكيد على حق شعب جنوب السودان المعترف به دوليا فى تقرير مصيره، والتعهد بالاعتراف باختيار الجنوبيين سواء اختاروا فى الاستفتاء المزمع الوحدة مع الشمال أو الانفصال، ودعم الاستعدادات الجارية حالياً لإجراء استفتاء حر ونزيه، ودعوة الدول والجهات المانحة إلى الوفاء بتعهداتها السابقة للسودان، وزيادة مستوى المشاركة فى المستقبل القريب وخاصة فى جنوب السودان، ولإعلان بشكل واضح وعلنى بأن النزاع الدائر فى دارفور يجب أن يحل، وأن يسود العدل، خاصة للضحايا ويجب احترام معايير حقوق الإنسان الدولية ومعايير الحكم الرشيد فى الشمال والجنوب معا.
فنانون ونشطاء يحذرون من انهيار دبلوماسى فى السودان
السبت، 18 سبتمبر 2010 03:06 م