قال الفنان الموسيقار عازف العود الفلسطينى، عيسى مراد، إن آلة العود الموسيقية لها أهمية بالغة، فمن خلالها استطاع أن يعبر عن مشاعره كفنان عربى ومواطن فلسطينى، فقدم من خلالها أبرع الأعمال الموسيقية التى جسدت القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطينى.
وأكد مراد على أهمية الموسيقى بشكل عام على اعتبار أنها غذاء الروح يستطيع الإنسان من خلالها التعبير عما يدور بداخله، قائلا، العود آلة وطنية تمثل الشرق الأوسط كله وقد شهدت هذه الآلة العديد من التطورات منذ نشأتها وحتى الآن، فقدم كثير من العازفين من خلالها أجمل الأعمال الفنية التى عكست مدى تطور تلك الآلة والتغيرات التى طرأت عليها.
وأشاد بملتقى مصر الدولى الأول للعود والذى تنظمه دار الأوبرا المصرية فى الفترة من 16 وحتى 19 من الشهر الجارى ويرأسه الفنان العراقى نصير شمة، قائلا، إن فكرة الملتقى جيدة للغاية فهو ليس مجرد ملتقى للعازفين فحسب ولكن أيضا لصناع آلة العود وللباحثين الذين يشاركون فيه بدراستهم عن تاريخ تلك الآلة.
وأشار إلى أهمية الملتقى، مؤكدا أنه بمثابة تأسيس لمستقبل أفضل لآلة العود فى البلاد العربية فمن خلاله سيلتقى العازفون المبدعون بالصناع المهرة ليجسدوا خبرات كل البلاد المشاركة.
وتحدث مراد عن طريقة دعوته للمشاركة فى الملتقى قائلا، تلقيت دعوة المشاركة من دار الأوبرا المصرية والفنان فاروق حسنى وزير الثقافة وصديقى الفنان نصير شمة لتمثيل دولة فلسطين وسأقدم أول فقرة موسيقية يوم الجمعة ضمن حفلات الصولو التى ينظمها الملتقى.
وأرجع مراد أسباب حبه واحترافه للعزف على آلة العود إلى أسرته، حيث نشأ مراد وسط عائلة تعشق الموسيقى والفن وتستمع لشتى ألوان وأشكال الموسيقى العربية وبدأ العزف على العود وهو فى السابعة عشرة من عمره وأكمل دراسته الفنية بمعهد إدوارد سعيد للموسيقى ثم التحق للدراسة ببيت العود العربى فى مصر وعمل مدرسا فى معهد إدوارد لمدة عامين ثم أشرف على منهج الغناء الشرقى بمعهد إدوارد سعيد وسافر إلى فرنسا لإكمال دراسته الأكاديمية بجماعة السربون، كما شارك فى مهرجانات عربية وأروبية عديدة وهذه هى أول مشاركة له فى ملتقى موسيقى فى مصر.
ويشارك خلال الملتقى بعزف مقطوعتين موسيقيتين من مؤلفاته وهما بعنوان "البحر"
و"الجدار"، وتمنى مراد أن يستمر هذا المتلقى الذى تحتضنه دار الأوبرا المصرية ويرأسه الفنان الموسيقار نصير شمة فى الفترة من 16 وحتى 19 من الشهر الجارى، فى السنوات القادمة ويثمرعن لقاءات ناجحة وفعالة.