وصفوها بالمسرحية..

شباب الإخوان يدعون الجماعة لمقاطعة انتخابات الشعب

السبت، 18 سبتمبر 2010 02:08 م
شباب الإخوان يدعون الجماعة لمقاطعة انتخابات الشعب د. محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا شباب جماعة الإخوان المسلمين إلى تبنى حملة لمقاطعة انتخابات مجلس الشعب وصفوها بمسرحية الانتخابات، وأسسوا صفحات على الفيس بوك والمنتديات يؤكدون فيها ضرورة المقاطعة، وأرسل بعض منهم رسائل إلى مكتب الإرشاد يوضحون فيها الأضرار التى يرون أنها ستترتب على مشاركة مرشحى الجماعة فى الانتخابات القادمة.

ووصف الشباب عبر منتديات الجماعة أنهم يرسلون رسالة مفتوحة لقياداتهم بعنوان "لن نشارك فى مسرحية الانتخابات"، وقالت الرسالة: "إلى قيادات جماعة الإخوان المسلمين جماعتنا الحبيبة.. قاطعوا الانتخابات القادمة ..المقاطعة المقاطعة المقاطعة.. لن نشارك فى المهزلة.. إيه هى الإيجابيات التى تعود على الإخوان من مقاطعة الانتخابات؟، وإيه هى السلبيات التى تعود على الإخوان أو على المجتمع المصرى من مشاركة الإخوان فى الانتخابات؟".

فيما دعا البعض إلى حملة للمقاطعة تبدأ بوقفة وصفوها بالعاقلة والمؤدبة أمام مقر مكتب الإرشاد بالمنيل ليعلنوا رأيهم فى المقاطعة ويوصلوا صوتهم للقيادة.

ورفض البعض من المشاركين فى منتدى "ساحتنا.. منتدى شباب الإخوان" لفكرة الوقفة بمبرر أنه لا يجوز أن يعترض الأعضاء والشباب على قرارات قياداتهم، وكذلك أكد بعض المشاركين ضرورة الثقة فى القيادة وأن كل مسئول تنظيمى يعرف ما يجب أن يكون فى نطاق اختصاصه، ولا يجب على من أقل منه أن يحاسب أو يراجع أو يعترض، باعتبار أن القيادة تعرف المصلحة، وأن لديهم كل خيوط المسألة الانتخابية وأسباب المشاركة من عدمها والرؤية الشاملة من كل جهاته والإلمام بكل تفاصيله.

وأوضح بعض الشباب فى أسباب رفضهم للمشاركة أن الاشتراك فيما وصفوه بـ"مسرحية الانتخابات القادمة" سيعطى شرعية للنظام الفساد، ومعروف مسبقا أنه سيفوز لا محالة بالتزوير، ولا توجد أدنى فرصة لانتخابات نزيهة، وسيساعد فى تمرير سيناريو التوريث، وأن مقاطعة الانتخابات ستجعل الإخوان هم الفصيل السياسى الأكبر الأكثر اندمجا واتفاقا مع قوى المعارضة، ونستطيع إدارة حركات التغيير بما فيه المصلحة باعتبار أنهم الأكثر قوة على الساحة السياسة.

وأضاف المؤيدون للمقاطعة أن الاشتراك فى الانتخابات سينهك الإخوان فى معركة محسومة، ويستنفد قواهم قبل أن تأتى المعركة الأكثر شراسة "انتخابات الرئاسة"، فى حين أن مقاطعة الانتخابات تصب فى قضية الرئاسة فى نفس الوقت لأنها تعتبر نوعًا من أنواع العصيان المدنى السلمى للسعى لتنفيذ مطالب التغيير، لابد ألا تمر الفترة القادمة مثل الفترات السابقة بنفس السيناريوهات لأنها لحظات حرجة يقع فيها النظام فى الكثير من الإشكاليات، منها: ملف التوريث والبرادعى والتغيير.

وذكر بعض المشاركين أن قوى المعارضة وعلى رأسها الإخوان عليهم أن يضغطوا على النظام من أجل انتزاع بعض الحقوق، كما أن المقاطعة فى حد ذاتها عمل وعمل قوى جدا ليست "أنتخة فى البيوت"، والمقاطعة هى عصيان مدنى سلمى، ودعوة للشعب كله إلى مقاطعة الانتخابات، ولها وسائل دعاية وحملات توعية بل ومسيرات كلها للضغط بكل قوة من أجل نيل كل المكاسب والضمانات من الحكومة وإسقاط شرعية الانتخابات.

وقال آخر: "المقاطعة بديل للمشاركة.. ليست مجرد امتناع عن المشاركة، لو دخلنا الانتخابات يبقى بنضحك على نفسنا وفى نفس الوقت بنضحك على الناس، لأن كلنا عارفين أن موضوع الانتخابات مجرد فيلم عاملاه الحكومة لخداع الرأى العام الخارجى، وممكن يكون البديل عبارة عن مظاهرات يوميه أو حمله انتخابيه بدون ترشيح أحد أو مثل (الاتحاد الحر فى الجامعات)".

بينما أكد رافضو مبدأ المقاطعة أن المشاركة فى الانتخابات هى منتهى الايجابية وأنها ميدان من ميادين الجهاد والتربية ومكاسبها تتعدى الفوز بالكراسى، وقال أحد المشاركين: "أما أنها تعطى شرعية لنظام فاسد بلاش نضحك على بعض بالكلام ده كله، العالم كله عارف أنه فاسد ورائحته تزكم الأنوف، ولكن هو الخيار الأنسب لهم، وسواء كان هناك مقاطعة أو مشاركة، العالم الخارجى لن يحرك ساكنا إلا إذا كان فيه مكسب له وفقط".

وأكد عدد كبير من المشاركين فى أكثر من منتدى وصفحات الفيس بوك أنه فى حال قررت الجماعة المقاطعة سيقولون "سمعنا وأطعنا، وسأدافع عن القرار كأنه رأيى الشخصى"، مبررين ذلك بأن هذه أبسط قواعد الطاعة والثقة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة