اكتشف الغرب مبكراً أن الكبت الجنسى هو أشد أنواع الكبت الذى يلاقيه الإنسان فى حياته، ثم اكتشف أن معالجة هذا النوع من الكبت سيُمثل أحد أهم أسباب التقدم العلمى والتكنولوجى والعسكرى الذى ينعم به الآن.
سارع الغرب إلى وضع روشتة حل هذه المشكلة مُستخدماً أيسر الحلول وأسهلها بأن أباح ممارسة الجنس بطريقة - حيوانية – ووضع القوانين المنظمة لهذه الإباحة، وعلى الرغم من أنى أراها – كما يراها غيرىـ طريقة حيوانية، إلا أننى وفى ذات الوقت أراها قد مثلت أهم الطرق وأيسر السبل للتقدم بعد أن استطاع هذا الغرب هزيمة الخيالات الجنسية المحبوسة داخل أدمغة شعوبه، التى رأى فى هزيمتها أحد أُسس تقدمه.
ولأن إسلامنا الحنيف قيد علينا هذه الممارسة الحيوانية، ونحن له وبه قانعون، إلا أنه لم يُحرم علينا ولم يُقيدنا عن البحث فى الحلول التى تتناسب مع معطياته وأوامره لنصل إلى هدفنا فى الانتصار على هذا الكبت المجنون!
تلك هى المشكلة التى - للأسف الشديد - قد غابت عن أولى الأمر منا من الساسة ومن الشيوخ، فلم يبحثوا عن كيفية ملائمة لكبح جماح هذا الكبت الذى كان أحد أهم أسباب تأخرنا وتخلفنا واستمرار جهلنا وتراجعنا!
أمامنا وحولنا من الشواهد ما يؤكد أننا أمام نتيجة لهذا التراجع وهذا التخلف وهذا الجهل، فقد زادت حالات الاغتصاب فينا، وزادت بيننا الجرائم الجنسية، ومازالت عقول شبابنا حبيسة ومشغولة فقط بالمطالبة بإفراغ هذا الكبت – وهو حق أصيل لهم!
وعلى الرغم من ذلك، فمازلنا نتهرب من مواجهته ، ومازلنا نخجل من الحديث فيه كمشكلة حياتية تتطلب الإسراع فى وضع الحلول المناسبة التى أرى أن جزء منها يتمثل فى (دعم الزواج المبكر) بمساعدة الحكومة بمبلغ مالى للشاب الذى يصل إلى سن الرشد أو أكثر قليلاً، وهو الشاب الذى طالبناه بالصوم إذا لم يستطع الباءة ، فلماذا لا يكون الصوم لعدد من الشهور، لا بهذا العدد من السنوات الذى نفتقد فيها دون أن ندرى فكره وأحلامه وطاقاته المبددة؟!
فهل تكون بداية الطريق الصحيح فى وضع الحكومة المصرية الاستراتيجيات المناسبة لدعم الزواج المبكر، وإنى إذ أرى أن هذا الدعم سيمنع عنا بلاوى كثيرة!! منها وأهمها مشكلة العنوسة بآثارها العنيفة على المجتمع المصرى بشرائحه المختلفة وعلى جميع المستويات، وهو عندى - نوع من الدعم - أهم بكثير مما تقدمه الحكومة للمواطنين من دعم سلع أو دعم خدمات.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة