ذكر راديو هولندا أن الإذاعة الإسلامية بهولندا خسرت القضية الاستعجالية التى رفعتها على مندوبية الإعلام، وكانت المندوبية قد سحبت قبيل انطلاق عمل الإذاعة مع بداية سبتمبر الجارى رخصة البث بسبب خلافات داخلية حادة بين منظمات إسلامية سبق وأن حصلت على حقوق الإرسال.
وأشار تقرير "راديو هولندا" أن الخلافات الداخلية لم تكن طائفية، ولكنها كانت شخصية، وكل طرف كان يريد تحويل الإذاعة إلى ملكية خاصة به بحسب أحد الصحفيين السابقين بالإذاعة.
وأضاف التقرير، أن المحكمة فى أمستردام أسندت قرارها بسحب حقوق الإرسال للإذاعة الإسلامية على بسبب خلافات بين شركاء أرادوا تكوين مؤسسة إعلامية على أنقاض مؤسسة سابقة انهكتها صراعات داخلية أيضا. وكانت مندوبية الإعلام قد عقدت خلال شهر أغسطس الماضى جلسة استمعت فيها لوجهات نظر الفريقين الرئيسين المتخاصمين: الأكاديمية الإسلامية ومؤسسة الإذاعة الإسلامية بهولندا (SMON)، للنظر فى إمكانية التقريب بين وجهات النظر المتباعدة. غير أن المحاولة فشلت مما أدى إلى قرار السحب النهائى لحقوق الإرسال، وهذا ما دفع مؤسسة الإذاعة الإسلامية إلى رفع دعوى استعجالية لإبطال قرار مندوبية الإعلام، لكن دون جدوى.
وأفاد التقرير أن وضعية "حق" المسلمين فى برامجهم الخاصة مفتوحة على عدد من الاحتمالات، منها إسناد مهمة إعداد وبث برامج خاصة بالمسلمين إلى إحدى المحطات العمومية مثل مؤسسة (NPS) أو مؤسسات إعلامية أخرى صغيرة، ويظهر أن هذه المؤسسات اعتذرت كلها.
