روسيا ترفض مناشدة إسرائيل وقف صفقة الصورايخ لسوريا

أكد وزير الدفاع الروسى أناتولى سيرديوكوف، أن روسيا ستمد سوريا بصواريخ مخصصة لتدمير السفن الحربية من طراز "ياخونت" ولن تستجيب لمناشدات إسرائيل وأمريكا بوقف هذه الصفقة.

وذكرت وكالة "نوفوستى" الروسية للأنباء اليوم السبت أن الوزير سيرديوكوف أشار فى تصريح صحفى إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ترجوان ألا نورد "ياخونت" إلى سورية لكننا لا نرى مبررا لخوفهما من أن هذا السلاح سيصل إلى أيدى الإرهابيين"، مضيفا أن روسيا قد قامت بتوريد نظام صاروخى مماثل إلى سورية فى وقت سابق ولم يصل هذا النظام إلى أى إرهابيين .. "فلماذا يفترض بهذا النظام (الذى ستسلمه روسيا إلى سورية) أن يصل إلى أيدى الإرهابيين؟".

وأكد وزير الدفاع الروسى أن روسيا ستنفذ العقد المبرم مع سورية فى عام 2007 ، وهو العقد الذى حاول رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أن يحبطه فى أغسطس الماضى حينما أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين وناشده عدم تسليم دمشق هذا السلاح العصرى .

وخلصت الوكالة إلى أنه يستدل مما أعلنه وزير الدفاع الروسى أن إسرائيل لم تتمكن من إقناع روسيا بالعدول عن التعاون العسكرى مع سورية.
ومضت وكالة أنباء "نوفوستى" الروسية إلى القول إنه لم يكن لدى المسئولين الإسرائيليين تعليق فورى على رفض وقف الصفقة فى حين قال المحلل السياسى الإسرائيلى بنى بريسكين لصحيفة "كوميرسانت" الروسية، إن "الصفقة مع سوريا يمكن أن تترك أثرها السلبى على الوضع فى المنطقة شاءت موسكو هذا أم أبت، فكيف يمكن لمن يبيع السلاح إلى دولة مارقة أن يأمل فى القيام بدور هام فى عملية السلام بالشرق الأوسط".

وحسب المحلل الإسرائيلى فإن إسرائيل كانت قد أوقفت مساعدتها العسكرية لجورجيا استجابة لطلب موسكو.

وفى سياق ذلك هدد رئيس فريق الائتلاف الحاكم فى البرلمان الإسرائيلى، زيف ألكين، أمس باستئناف التعاون العسكرى مع جورجيا فى حال تنفيذ صفقة بيع صواريخ "ياخونت" إلى سوريا.

ومن جانبه قال المحلل الاستراتيجى الروسى رسلان بوخوف لـ"كوميرسانت"، إن إسرائيل تريد أن تكون هى الدولة الوحيدة التى تحصل على السلاح فى منطقة الشرق الأوسط ، لكن من حق روسيا أن تحقق مصلحتها .

ويرى المحلل الروسى أن "السوريين يحتاجون إلى نظام "ياخونت" الذى صمم لضرب السفن الحربية الكبيرة جدا ، لمواجهة احتمال الغزو الأمريكى".