"النهار" الجزائرية تهاجم ساويرس وتتهمه بالتنكر للجميل

السبت، 18 سبتمبر 2010 03:35 م
"النهار" الجزائرية تهاجم ساويرس وتتهمه بالتنكر للجميل صحيفة النهار الجزائرية تهاجم ساويرس
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شنت صحيفة النهار الجزائرية هجوما حادا على رجل الأعمال المصرى الشهير نجيب ساويرس، متهمة إياه بالتنكر لجميل الجزائر عليه والتسهيلات التى منحتها له .

جاء ذلك فى أعقاب التصريحات التى أدلى بها ساويرس الذى يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة التنفيذى لشركة أوراسكوم تليكوم، وتحدث فيها عن ضعف القوانين التى تردعه عن الاستثمار فى الأسواق الناشئة مثل الجزائر، وأن شركة "جيزى" التى تدر النسبة الأكبر من الإيرادات، تتعرض لضغوط من قبل السلطات الجزائرية، على خلفية نزاع مع الضرائب منذ العام الماضى.

وقالت الصحيفة الجزائرية: "ساوريس تنكر لجميل الجزائر والتسهيلات التى منحته إياها، وهو يدرك ذلك أكثر من غيره، ولم يفوت الفرصة لاتهامها بالتضييق على استثمارات شركة “جيزى”، بعد أن بادرت بمنعه من تحويل أموالها إلى الخارج بطريقة غير قانونية وفرض ضرائب على عائداتها المالية، بعدما أدركت أن سيناريو مصنع الأسمنت وتحويله إلى “لافارج” الفرنسية سيتكرر مع جيزى، والوقوف فى وجه بيع الوحدة لشركة “أم تى إن” الجنوب أفريقية، كونها الأولى بشراء الوحدة من منطلق حق الشفعة، وهى قرارات قانونية ليس إلا".

واستمرت الصحيفة فى هجومها قائلة إن ساوريس يواصل" مناوراته المشبوهة" بالتفاوض مع مجمع روسى لشراء جزء من أصول “أوراسكوم تيليكوم”، ومنها جيزى، حيث أكد أنه بصدد التفاوض حول مستقبلها مع الطرف الروسى.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين جزائريين لم تذكر أسماءهم اعترافهم بفضل الجزائر على هذا المستثمر الذى لم يكن ليستفيد من صفقة الهاتف النقال لولا مراعاة الجزائر لجانب العروبة والجوار، بالنظر إلى العروض التى قدمتها الشركات المنافسة الأخرى”.

وأكد مسئولون جزائريون فى قطاع الاتصالات، أن "السوق الجزائرية هى التى أنقذت ساوريس وشركته من الإفلاس الذى كان يعانيه، حيث استفاد من قروض عديدة من طرف البنوك بقصد الانطلاق فى العمل، كما قام ببيع شرائح الهاتف النقال دون تشغيلها، واستغل أموال تلك الشرائح لتجهيز محطات الإرسال وشبكات الربط، وهى كلها تسهيلات وافقت عليها السلطات الجزائرية باسم العروبة".

وأضافوا أن "ساويرس متحمس للربح السريع، فبعد استفادته من مصنع الاسمنت باسم العروبة، تنازل عنه لصالح المجمع الفرنسى “لافارج “ بمبلغ خيالى”، وفى سرية تامة، الأمر الذى دفع السلطات الجزائرية إلى سن قانون يمنع بيع الممتلكات الجزائرية وإبقاء كل العقارات ملك للدولة.

وبررت الصحيفة ما قاله خلال قمة الإيكونومست للأسواق الناشئة بأنه يستحوذ على حصة سوقية تتجاوز 70 فى المائة من قطاع الاتصالات،بأنه محاولة للانتقام من القرارات السيادية للجزائر، بالترويج خارجيا ومن لندن بالتحديد، لوجود مناخ غير ديمقراطى بالجزائر.

وقال كريم جودى "وزير المالية الجزائرى" إن عملية تقييم فرع الشركة المصرية "أوراسكوم تيليكوم الجزائر" “جيزى” تسير فى الاتجاه الصحيح، ومن المقرر أن تنتهى أواخر العام الحالى، مؤكدا أنه سيتم إبطال أية صفقة تنازل عن أصول المستثمرين الأجانب بالجزائر تتم خارج الجزائر.

من جانبها رفضت منال عبد الحميد المتحدث الرسمى لأوراسكوم تليكوم التعليق على ما نشر فى الصحف الجزائرية، وقالت إن الشركة لا تعلق على ما يتم نشره فى الجزائر ضد الشركة أو أى من مسئوليها.

وكان المهندس نجيب ساويرس قد أكد فى تصريحات له فى قمة الإيكونومست أن ضعف القوانين يمنعه من الاستثمار فى الأسواق الناشئة مثل الجزائر، حيث تتعرض شركة "جيزى" التى تدر النسبة الأكبر من الإيرادات لضغوط.

مضيفا: "لدينا حصة سوقية بالجزائر تتجاوز 70% من قطاع الاتصالات، وهناك ثلاثة لاعبين ونحن الأكبر، وقد بدأوا التضييق علينا لأننا نحقق أرباحا ونجاحا كبيرا".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة