ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، يسعى للحصول على موافقة الكونجرس على اتفاق بيع الأسلحة للمملكة العربية السعودية، أملا فى بناء قاعدة دفاع إقليمية فى الشرق الأوسط للتصدى للنفوذ الإيرانى، وفقا لمسئولين فى الإدارة الأمريكية والبنتاجون.
وقالت نيويورك تايمز، إن المقاتلات النفاثة وطائرات الهليوكوبتر المقدمة للسعودية، وهى عميل بارز لهذا النوع من الأسلحة، ستكون ضمن أكبر اتفاق أسلحة فى التاريخ الأمريكى، الأمر الذى من شأنه تغيير ميزان القوى فى المنطقة خلال عقد.
طائرات F-15 المقاتلة ستكون عنصر اتفاق البيع الرئيسى، إلى جانب 175 مروحية هجومية وأخرى للنقل، وإذا نجحت المفاوضات، سيضم الاتفاق سفن وصواريخ دفاع.
وأكدت نيويورك تايمز أن هذا الاتفاق تم مناقشة حيثياته مع إسرائيل، التى سعت للتأكيد على تفوقها التكنولوجى والعسكرى على القوات السعودية، فى الوقت الذى تعزز السعودية قدرتها على مواجهة إيران.
ونقلت الصحيفة عن مسئول بارز فى الإدارة الأمريكية قوله، "نحن نريد أن تدرك إيران أن برنامجها النووى لن يضمن لها التأثير على جيرانها"، مشيرا إلى أن اتفاق بيع الأسلحة جزء من إستراتيجية إقليمية واسعة النطاق سعت من خلالها واشنطن لتعزيز نظام الدفاع فى الدول العربية ودول الخليج.
وأضاف المسئول قائلا، "نحن نرغب فى أن يدرك الإيرانيون أن كل مرة يعتقدون أنهم سيحققون نجاحا ما، سيخسرون".
ورغم تدهور العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر، إلا أن المصالح الإستراتيجية المشتركة والضغوط المفروضة من قبل صناع الأسلحة قد ساهمت فى الحد من الخلافات، وتضاعفت مبيعات الأسلحة الأمريكية لدول الخليج من 19 مليار دولار بين عامى 2001 و2004 إلى 40 مليار دولار بين عامى 2005 و2008.
ورجحت الصحيفة أن الكونجرس سيتم إعلامه باتفاق البيع خلال الأيام القليلة المقبلة أثناء زيارة الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
أوباما يسعى لموافقة الكونجرس على اتفاق بيع الأسلحة للسعودية
السبت، 18 سبتمبر 2010 01:51 م
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة