عندما شاهدت عبر الإنترنت المناظر الجميلة لحديقة الأزهر والمعالم السياحية التى تنتشر فيها ومستوى الخدمة التى تقدم فيها، وافقت على الفور أن نجعل فسحة العيد فى حديقة الأزهر، لنتمتع بجوها الخلاب ومشاهدها الرائعة وخدماتها الراقية.
وكانت المفاجأة أن الحديقة مجرد مساحات خضراء لم يجد زوارها إلا أن يفترشوا الأرض ويجلسوا لقزقزة اللب وأكل الترمس!! ولم أستسلم فى البداية لهذا الجو العادى جدا المتوفر فى أغلب حدائق مصر وبأقل من قيمة تذكرة حديقة الأزهر ( 7 ) جنيهات للفرد وللطفل (5ر3) جنيه وبدأت أبحث عن الأماكن التى أظهرتها مواقع الإنترنت ولكنى فشلت فى العثور عليها، وحتى الكافيتريات التى تحتل الأماكن المتميزة فى الحديقة اشترطت علينا أن يدفع كل زائر منا خمسون جنيها لحساب الطلبات مقدما فى الكافيه فقط، أما المطعم فالأسعار أضعاف أضعاف هذا الرقم!
وحتى أمن الحديقة يكيل بمكيالين فيمنع دخول الكرة مع الأطفال من البوابة الرئيسية وعندما تدخل الحديقة تشاهد لعب الكرة فى كل مكان! والأسوأ من ذلك هو تفريغ البحيرات من المياه وتركها خاوية تلتقط بقايا أكياس الشيبسى والكاراتيه وأوراق البسكويت والساندويتشات. وحتى الكافيتريات التى تقدم الوجبات والمشروبات التيك أوى فإن أسعارها نار.
إننا نعزف أسوأ سيمفونية يمكن أن نلقنها لأولادنا، أين المصارحة وأين الخدمات والإمكانات التى يعرضها موقع الحديقة على الإنترنت؟ إن الصورة التى شاهدتها فى هذه الحديقة تذكرنى باسم فيلم لأحمد حلمى اسمه عسل أسود.
إن هذه الحديقة عسل فى مساحاتها وخضرتها وجوها ولكن أسود بخدماتها وأسعارها، متى تتحول مثل هذه الأماكن السياحية للمصريين إلى عسل نحل؟! إنا لمنتظرون.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة