ذكرت صحيفة الإندبندنت أن ألواح أثرية هامة قد تمت إعادتها إلى العراق مرة أخرى بعد أن كانت ضمن أنقاض برجى مركز التجارة العالمى الذى انهار فى أحداث سبتمبر. وتقول الصحيفة إنه من بين الكثير من المآسى والقصص المحزنة فى هذه الأحداث الإرهابية ومن بعدها غزو العراق، تبدو قصة عودة 362 من الألواح الطينية الصغيرة والتى يعود عمرها إلى أكثر من أربعة آلاف عام، إلى موطنها الأصلى فى جنوب العراق ذات نهاية سعيدة.
وتوضح الصحيفة أن هذه الألواح المزينة بكتابات سومرية، وهى أقدم أنواع الكتابة التى عرفها الإنسان، قد تم شحنها فى بداية عام 2001 من دبى إلى ميناء نيوارك فى نيوجيرسى من قبل المهربين. وكان من المفترض أن يتم تسليمها لأشخاص آخرين مقابل مبالغ من المال. ويقدر ثمن هذه الألواح التى لا يتجاوز حجم كلا منها ورقة الكوتشينة بمبلغ 330 ألف دولار، وإن كان من المفترض أنها لا تقدر بثمن نظراً لأنها تعود إلى الأسرة الثالثة فى من سلالة أور السومرية، قبل عامين من ميلاد المسيح.
إلا أن الجمارك الأمريكية اكتشفتها، وقامت بمصادرتها وتخزينها فى قبو أسفل أحد برجى مركز التجارة، قبل أسبوعين من الهجمات الإرهابية. وتمكن عمال الإنقاذ من إخراج الصناديق التى توجد بها الألواح من بين أنقاض البرجين، وأعيدت للحكومة العراقية عام 2008. وخصصت لها الخارجية الأمريكية مبلغ 100 ألف دولا لترميمها حتى تم إعادتها للعراق فى السابع من الشهر الجارى.
عودة ألواح أثرية للعراق بعد إخراجها من تحت أنقاض مركز التجارة العالمى
الجمعة، 17 سبتمبر 2010 02:51 م