ذكرت الخارجية الألمانية أنه بالتوازى مع المفاوضات المباشرة للسلام فى الشرق الأوسط زادت الحكومة الألمانية وأوروبا من ضغطهما على إسرائيل، فمن قمة الاتحاد الأوروبى فى بروكسل دعت القيادات الأوروبية القيادة الإسرائيلية إلى مد قرارها بوقف بناء المستوطنات فى الضفة الغربية والقدس الذى ينتهى يوم 26 سبتمبر الجارى.
وصرح وزير الخارجية الألمانى فستر فيللا بأنه من الضرورى الآن التخلى عن أى شىء قد يثير صعوبات لمحادثات السلام، وفى نفس الوقت أرسل خطابا إلى نظيره الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان طالبه فيه بتخفيف إضافى للحصار المفروض على غزة.
وطالب وزير الخارجية الألماني، نظيره الإسرائيلى بضرورة السماح أكثر للصادرات الفلسطينية من غزة بالخروج حتى يمكن إيجاد أرضية اقتصادية لحياة هؤلاء على الأرض.
وأشارت دوائر الخارجية الألمانية إلى أن حدوث تنمية حقيقية للحياة بغزة تساعد فى إيجاد أفق جديد لحياة الشعب الفلسطينى فى غزة وتسحب الأرضية من الميول إلى الراديكالية للإسلاميين هناك.
ولفتت الدوائر الحكومية فى برلين إلى أن فستر فيللا قد أبدى فى خطابه أيضا شعوره بالقلق الشديد حول ظروف الأوضاع الإنسانية والاقتصادية لـ 5ر1 مليون فلسطينى فى غزة.
وفى هذا الصدد، علقت صحيفة "فرانكفورتر روند شاو" أنه بعد بدء المفاوضات المباشرة فى شرم الشيخ والقدس تحت إدارة الوساطة الأمريكية لابد من إيجاد أرضية حقيقية لدفعها للأمام، وقد التقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون فى رام الله مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس لتحقيق الضروريات الأساسية لاستمرار المفاوضات ، وحتى الآن لم يتحقق شىء فيما يخص إمكانية مد قرار إسرائيل بتجميد بناء المستوطنات فى الضفة الغربية ، خاصة أن الفلسطينيين يهددون بالانسحاب من المفاوضات إذا لم تمد إسرائيل قرار تجميد بناء المستوطنات.
وأشارت إلى اقتراح كلينتون لإسرائيل بمد قرار تجميد بناء المستوطنات لمدة 3 أشهر، وإمكانية تكثيف المفاوضات فى هذه الفترة الزمنية حتى يمكن التوصل لتحديد وضع الحدود بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، ووافق عباس على هذا الاقتراح.
وقد أشادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالاقتراح على أنه أفضل إمكانية للتغلب على وضع المفاوضات للتحرك للأمام إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أعلن باقتضاب أن موقف إسرائيل لم يتغير من انتهاء موعد تجميد بناء المستوطنات فى الضفة الغربية وغزة.
يذكر أن إسرائيل عمدت منذ قيادة حماس لغزة على فرض حصار على غزة ، إلا أنها قامت بتخفيفه نوعا ما بعد كثير من الاحتجاجات الدولية ، وهى الخطوة التى رحب بها فستر فيللا وزير خارجية ألمانيا من قبل وذكر أنها خطوة على الطريق الصحيح ، إلا أن عملية تخفيف الحصار لم تذهب بعيدا بما فيه الكفاية، ولابد من اتخاذ إجراءات إضافية لإنهاء المعاناة الإنسانية للفلسطينيين هناك.
وزير الخارجية الألمانى فستر فيللا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة