ياسر رزق رئيس تحرير مجلة «الإذاعة والتليفزيون»: الصحف الخاصة ليست شفافة فى مصادر تمويلها..وأنا ضد استخدام الآلة الأمنية مع الصحفيين

الخميس، 16 سبتمبر 2010 08:29 م
ياسر رزق رئيس تحرير مجلة «الإذاعة والتليفزيون»: الصحف الخاصة ليست شفافة فى مصادر تمويلها..وأنا ضد استخدام الآلة الأمنية مع الصحفيين
حوار- سارة علام - تصوير: أحمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄الصحافة القومية هى المدافع الأول عن المواطن.. بعيداً عن المصالح الضيقة

يرى أن الصحافة القومية هى المدافع الأول عن المواطن، وفى قول آخر يرىأنها لا تحيد عن الخط السياسى للدولة، ويكيل الاتهامات للصحافة الخاصة، ويرى أنها مجرد «مشاريع ربحية»، صنعها أصحابها من أجل مصالحهم، وليس للنهوض بالصحافة، ولكن لا ينكر أنها حركت الماء الراكد فى السوق الصحفية..

عن الصحافة والسياسة والتوريث، كان لـ«اليوم السابع» هذا الحوار مع ياسر رزق رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون:
◄◄ ما تصورك لواقع الصحافة المصرية الحالى؟
- واقع الصحافة المصرية حاليا بكل المقاييس، هوأفضل من العقود الماضية، بالعودة إلى فترة الستينيات وإلى منتصف السبعينيات، كانت الصحف تخضع للرقيب، وكان هناك شكل واحد فقط من الملكية، هى ملكية الاتحاد الاشتراكى، بعد ذلك بدأت تتحسن أحوال الصحافة وظهرت الصحافة الحزبية، ومن التسعينيات ظهرت الصحافة الخاصة، ووضع الصحافة الآن أفضل من حيث الحرية، فالصحافة الآن بلا أسقف والرقابة ذاتية لرؤساء التحرير على ما ينشر، وحسب توجه الصحيفة السياسى، والحرية زادت بشكل غير مسبوق عقب تعديل الدستور عام 2005، وبدأت المنافسة على جذب القارئ، وبدأت الصحف القومية تنتقد الحكومة، ونحن نعيش مرحلة انتقالية، فليس غريبا أن نجد كتابات تنافى الذوق العام، وأخبارا غير دقيقة، وتحقيقات غير موثقة، ومع الممارسة سنتجاوز هذا، وأنا ضد استخدام الآلة الأمنية مع الصحفيين.

◄◄هل تتفق مع من يرى أن الصحافة الخاصة حركت الماء الراكد فى السوق الصحفية؟
- هذا صحيح، ولكن يجب ألا نغفل دور الصحافة الحزبية، فهى أول من حرك المياه الراكدة فى السبعينيات، خاصة جريدتى الأهالى والوفد، وبظهور الصحف الخاصة، ظهرت دماء جديدة لرؤساء تحرير شباب مما أدى لانتعاش الصحافة.

◄◄ هل ترى أن الصحافة الخاصة تتمتع بالاستقلال؟
- لا يوجد ما يسمى بالاستقلال فى الصحافة، وليس فقط فى مصر.. بل فى العالم كله، وعلى سبيل المثال، الصحافة القومية لا تستطيع أن تتجاوز بعض الخطوط لأنها تخضع لملكية الدولة، وكذلك الصحافة الحزبية، أما الصحافة الخاصة، فلم ولن تنتقد أصحاب رؤوس الأموال والمساهمين فيها، فمن غير المنطقى أن تنشر صحيفة مملوكة لرجل أعمال موضوعا يضر بمصالحه.

◄◄ كيف تقيم العلاقة بين الصحف القومية والصحف الخاصة؟
- جميع رؤساء تحرير الصحف الخاصة، خريجو مدارس الصحافة القومية، ولا يمكن أن نقول أن هناك مدرسة للصحافة الخاصة، مما يترك انعكاساته على أداء رئيس التحرير.

◄◄ وهل تعتقد أن الصحافة الخاصة سحبت من رصيد الصحافة القومية؟
- بالتأكيد نعم، دخول الصحف الخاصة وانتشارها، يؤثر على الصحف القومية وعلى باقى الصحف التى صدرت قبلها، وهنا ينبغى أن نشير إلى أن أرقام توزيع الصحف ضعيفة جدا بالنسبة لعدد السكان، ولا ننكر أن الإنترنت أثر على توزيع الصحف، لكن هذا لايعنى أنه بديل عن الصحف.

◄◄ هناك من يرى أن ازدهار الصحافة الخاصة ارتبط بتراجع الصحافة الحزبية؟
- غير صحيح، توزيع الصحف الحزبية تراجع لأن بعضا منها غيّر فى خطه السياسى، وخفتت نبرة الانتقاد للحكومة، والبعض الآخر لضعف الفن الصحفى المقدم، وهناك دور للعوامل الاقتصادية، وهوما حدث قبل ظهور الصحف الخاصة.

◄◄ هل هذا يرجع إلى أن القراء أصبحوا يفضلون صحافة الخبر التى تقدمها الصحف الخاصة، عن صحافة الرأى التى تقدمها الصحف الحزبية؟
- غير صحيح، لأن هناك صحفا حزبية يومية، وصحفا خاصة أسبوعية تقدم مواد رأى، ولكن ضعف الأجور أدى إلى لجوء الصحفيين للعمل بصحف أخرى، مما أدى إلى ضعف الفن الصحفى المقدم فيها.

◄◄ إلى أى مدى تتدخل الإدارة أوملاك الصحف فى الضغط على الجهاز التحريرى للصحف؟
- هذا التدخل غير موجود فى الصحف القومية، لأن التدخل بها تدخل سياسى عن طريق إصلاح هياكل تمويلية للمؤسسات، وليس توجيه السياسة التحريرية، لأن تلك الصحف تعبر عن النظام، فلا تحتاج إلى توجيه، ورئيس تحريرها اختاره النظام أيضا، أما الصحف الحزبية فلابد أن تفصل بين رئاسة الحزب، ومجلس إدارة الجريدة، وأتمنى أن تتحول تلك الصحف إلى شركات مساهمة، يساهم فيها أنصار الحزب بأموالهم الخاصة، ويصبح لها مجلس إدارة منفصل عن الحزب، وبالنسبة للصحف الخاصة فمن المحتمل أن يتدخل المالك حتى لا تضار مصالحه.

◄◄ البعض طرح فكرة تحويل الصحف القومية إلى شركات مساهمة على طريقة لوموند الفرنسية، فما رأيك؟
- فى رأيى.. لماذا نبيع الصحف القومية ونحن لدينا صحف خاصة، من المفترض أنها شركات مساهمة، إلا أنها تباع لمستثمر واحد، يمتلك أغلب أسهمها، ثم من فى مصر يقدر يشترى مؤسسة زى الأهرام أوالأخبار؟ - مفيش.. ورغم كل مشاكلها، فإن الصحافة القومية هى المدافع الأول عن المواطن، بعيدا عن المصالح الضيقة، فالصحف الخاصة ليست شفافة فى مصادر تمويلها، فنحن لا نعرف ميزانياتها أوأسماء المساهمين فيها.

◄◄لكن الصحافة القومية تحولت إلى بوق للنظام، تؤيد قراراته دائما، ولا تعارض ولا تراقب؟
- غير صحيح، فالصحافة القومية بها مجلات تعبر عن آراء مختلفة، وهناك كتاب كبار مثل «أحمد رجب»، يكتب أقسى مما تكتبه الصحف الخاصة.

◄◄على ذكر كبار الكتاب، فإن عددا كبيرا منهم انتقل للصحافة الخاصة لأنها تعطيه مساحة أكبر من الحرية؟
- لا أتفق معك، فكبار الكتاب انتقلوا للصحافة الخاصة، لأن لهم أسهم فيها مثل حسن المستكاوى الذى يمتلك أسهم فى الشروق، والبعض الآخر انتقل إليها بسبب الإغراء المادى وليس سقف الحرية، لكن الصحف القومية هى المؤسسات الحقيقة التى لا ترتبط بممول واحد يحميها وينفق عليها، فالصحف الخاصة ليست مؤسسات، وتوزيعها محدود، وأصحابها صنعوها من أجل مصالحهم كمشاريع ربحية، وليس من أجل النهوض بالصحافة.

◄◄ كيف تنظم علاقتك بوزارة الإعلام باعتبارها الجهة المالكة؟
- ننتقد الوزارة بكل حرية، ونكتب تحقيقات



















مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة