هذا هو الوصف الذى أراه مناسباً للانتخابات البرلمانية المقبلة، لما سنشهده أثناءها كما تعودنا من مختلف مظاهر الانتهاك لحرية وإرادة الشعب، متمثلة فى تزوير النتائج وظلم المستحقين للنجاح من المرشحين، وإنجاح غيرهم من أصحاب الحظوة المرضى عنهم من قِبَل الحزب الوطنى وحكومته!.. فضلاً عن المصابين والقتلى الذين يسقطون نتيجة لأسلوب البلطجة الذى يتبعه بعض المرشحين كأفضل وسيلة للحصول على عضوية البرلمان لتحقيق مصالحهم الشخصية ليس أكثر!.. وذلك بمعاونة مجموعة من البلطجية المسجلين خطر والمحترفين فى إحداث شغب وعنف أثناء الانتخابات التى تعتبر أفضل وأغلى موسم بالنسبة لهم!.. حيث يحصلون على مبالغ خرافية إلى جانب الحماية التى تتوفر لهم!.. البلطجية يُؤمَّنون والناخبون يصابون ويقتلون، وعمار يا مصر!..
تعتبر الانتخابات القادمة لعبة سخيفة وقذرة نتيجتها محسومة قبل بدايتها!.. فهل يعقل أن يتقدم تسعة وزراء للترشح لخوض انتخابات مجلس الشعب حتى تكون الحصانة حصانتين! ومين يزوّد؟!
طبعاً يُعقَل لأننا فى مصر بلد العجائب والغرائب!..
أتوقع أن يكون شكل ومضمون مجلس الشعب القادم سيئاً ومعيباً جداً، ومن مؤشرات ذلك.. أن مقاديره ومكوناته ستقتصر فقط على الوزراء وأعضاء الحزب الوطنى إلى جانب الـ64 سيدة اللائى سيتم ترشيحهن بموجب كوتة المرأة واللائى لن يخرجن إلا من عباءة الحزب الوطنى، الذى استحدث فكرة الكوتة لإيهام الشعب بأنها خطوة جيدة وفرصة لمشاركة المرأة فى الحياة السياسية!.. آل يعنى كان الرجال فلحوا ونصفوا الشعب!..
حيث سيخلو المجلس من البهارات والتوابل التى تكسبه طعماً ولو ظاهريا وهم المعارضة والإخوان، الذين أتصور أن ينحيهم الحزب الوطنى جانباً ويرفض ترشحهم وإن ترشحوا سيسقطهم رغم أنف الجميع!..ولنا فى انتخابات مجلس الشورى خير دليل على ذلك!
فعدد الإخوان الكبير نسبياً وإن كان غير مؤثر فى مجلس الشعب الحالى سيجعل الحزب أكثر يقظة لمنع تكرار ذلك معتبراً إياها غلطة وندمان عليها أو بالأحرى آهى غلطة ومش هتعود!!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة