مطالب فلسطينية بالانسحاب من المفاوضات المباشرة

طالبت فصائل فى منظمة التحرير الفلسطينية ومستقلون اليوم الخميس الرئيس الفلسطينى محمود عباس بالانسحاب من المفاوضات المباشرة مع إسرائيل بسبب رفضها الوقف التام للاستيطان.

وأعلنت كل من الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين والمبادرة الوطنية وحزب الشعب وشخصيات مستقلة بدء العمل تحت مسمى "لجنة المتابعة لرفض المفاوضات المباشرة".

وتلا ممدوح العكر، المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، بيانا خلال المؤتمر الصحافى باسم هذه اللجنة.
وقال فى البيان "إننا ندعو الرئيس أبو مازن إلى عدم الاستمرار فى هذه المفاوضات التى تستغلها إسرائيل للتغطية على ممارساتها ومواصلة احتلالها للأراضى الفلسطينية، وندعو إلى التمسك برفض مطالب إسرائيل الاعتراف بيهودية الدولة".

واعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بانها تدرس امكانية تعليق مشاركتها فى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احتجاجا على المفاوضات.

وقال عبد الرحيم ملوح نائب الامين العام للجبهة الشعبية فى مؤتمر صحافى عقده مع ممثلين اخرين عن فصائل منضوية فى اطار منظمة التحرير "الجبهة الشعبية كانت انسحبت سابقا من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، لكننا لم ننسحب يوما من منظمة التحرير" نفسها.

وقال "نحن ندرس ولا زلنا ندرس، وقريبا سيكون لنا موقف سلبا ام ايجابا، وهذا الشيء لا يعنى اننا لا نؤمن بمنظمة التحرير الفلسطينية ووحدانية تمثيلها للشعب الفلسطيني".

من جهته، قال قيس عبد الكريم، عضو المكتب السياسى للجبهة الديمقراطية "التطورات خلال الاسبوعين الماضيين اكدت صحة موقفنا برفض الدخول فى المفاوضات المباشرة دون الوقف التام للاستيطان، ودون اعتراف إسرائيل بمرجعيات الشرعية الدولية".

وأضاف "ما جرى خلال الجولات السابقة، هو انزلاق من مجهول الى مجهول. لا يمكن الاستمرار فى المفاوضات فى ظل الاستيطان، والامر يتطلب الانسحاب الفورى من هذه المفاوضات".