محمد فاروق أبو فرحه يكتب: إنهم يحرقون ما لا يعلمون

قام متطرفون أمريكان بحرق صفحات من القرآن الكريم، إنهم يحرقون مالا يعلمون، لو كانوا يعلمون ما بداخله لوضعوه داخل قلوبهم وفى صدورهم، قال الله تعال عنهم: «مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا» صدق الله العظيم.

لقد شبه الله سبحانه وتعالى البشر اللذين يحملون آيات الله ولا يفهمون فحواها كالحمار الذى يحمل الكتب ولا يعى ما بداخلها، هكذا تشبيه الله لهم، وكم حدث لرسول الله من مضايقات من قبل قريش، وكلنا نتذكر الصحيفة التى أكلتها الأرضة (دودة الخشب) ولم تبق من الاتفاقية التى وقعت بين المسلمين والكفار سوى كلمة الله، وهكذا يحفظ الله كلامه، ولا يضار مسلم من ناقص ولا يؤذى مؤمن من جاهل، إن الله سبحانه وتعالى يشد على أذر أوليائه ويمدهم بجند لم يروهم.

فليكن يوم 11/9 هو يوم التسامح الدينى، وليتقارب أهل الأديان وليعرفوا بأن من حق كل منهم أن يحيا بأمان وأن يحترم دينه ولا يهان.

وأقول لمشعلى الفتن ما قاله الله تعالى عنهم (كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله‏) والفتن هى بداية أى حرب.

وما يحدث فى أمريكا من تهديد وحرق للقرآن هو تقصير منا فى محاولة إيصال كلام الله فى القران إلى الشعب الأمريكى، علينا بذل المزيد لتوعية الغرب بكلام الله وأنه لا يختلف كثيرا عن الإنجيل بل هو مكمل للتوراة وللإنجيل وخاتم جميع الديانات.

وإن استطاعوا أن يحرقوا القرآن فلن يستطيعوا أن يغيروا حرفا واحدا منه فى صدورنا.