يسأل قارئ : أصبت بمرض السدة الرئوية وأتناول العلاج الدوائى ولكنى أشعر بتغييرات طرأت مؤخرا على جسمى، فهل هذه التغييرات مؤقتة تزول بعد الشفاء أم ستستمر إلى ما بعد ذلك؟
يجيب على السؤال الدكتور هشام طراف أستاذ الحساسية الصدرية بطب القاهرة قائلا: هناك عدة تغييرات تصيب مريض السدة الرئوية من أهمها وجود انسداد فى سريان الهواء من الشعب الهوائية وتكمن خطورة هذه الانسداد فى عدم استجابته للعلاج الموسع للشعب إلا بدرجات ضعيفة كما أن هؤلاء المرضى يعانون من انخفاض نسبه الاوكسجين بالجسم بصورة شديدة وارتفاع نسبه ثانى اكسيد الكربون نتيجة نقصان كفاءة الجهاز التنفسى عند المصابين بالسدة الرئوية, ويصاب المريض بمضاعفات عديدة من أهمها تضخم وهبوط وظائف القلب بسبب نقص كميات الاوكسجين بالجسم وتضخم الرئة.
كما أن المشاهدات للمرضى والأبحاث قد أكدت أن هؤلاء المرضى يعانون من نقص فى الوزن وضعف فى العضلات وعدم القدرة على القيام بأى مجهود وفى حالات المرض المتأخر قد يتسبب المرض فى حدوث العجز شبه الكامل نتيجة لفشل الجهاز التنفسى مما يستلزم الدخول إلى اقسام الرعاية المركزة واستخدام جهاز التنفس الصناعى.
ويشير د. طراف أن الاهم لمريض السدة الرئوية هو الوقاية قبل الإصابة بالمرض وذلك بالامتناع عن التدخين الذى يعد من أهم مسببات المرض.
