باعة الأرصفة يطالبون بإنشاء نقابة.. و«الوزارة»: التجارة العشوائية ستختفى تدريجيا

الخميس، 16 سبتمبر 2010 08:04 م
باعة الأرصفة يطالبون بإنشاء نقابة.. و«الوزارة»: التجارة العشوائية ستختفى تدريجيا تكدس رهيب للباعة المتجولين على أرصفة وسط البلد وفى الإطار رشيد محمد رشيد
سماح لبيب - كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄◄ عمرو طلعت: أسواق تجارية بجميع المحافظات لمن يرغب الدخول فى الاقتصاد الشرعى من الباعة المتجولين

لا يوجد إحصاء دقيق للباعة الجائلين أو باعة الأرصفة فى مصر، رغم أنهم واقع معترف به شعبيا فى الميادين وعلى أرصفة الشوارع، يعرضون جميع المنتجات سواء مواد غذائية أو ملابس جاهزة وأجهزة كهربائية وغيرها من المنتجات.

والإقبال عليهم يزيد بسبب انخفاض الأسعار لديهم بنسب ملحوظة، مقارنة بالمحلات، وأصبحوا ظاهرة تبحث عن حل لتنظيم تجارتهم العشوائية.

المفاجأة أن عددا كبيرا من هؤلاء الباعة الذين التقيناهم طالبوا بإنشاء نقابة لهم أو شعبة فى الغرفة التجارية، لكى تنادى بحقوقهم، وخاصة أن عددهم دائما فى تزايد ولا يوجد عمل لهم غير ذلك.

وأضافوا أن نسبة الإقبال تزيد عليهم فى المواسم والأعياد بنسبة تتراوح مابين 70 و 75 %، مؤكدين أن المنتجات التى فى المحلات هى الموجودة على الأرصفة.

«اليوم السابع» رصدت آراءهم من خلال جولة على الأرصفة، حيث أكد جمعه عبد السميع أحد الباعة الجائلين بمنطقة وسط البلد، أن المنتجات التى يعرضها على الرصيف هى نفس المنتجات الموجودة بالمحلات لافتاً إلى أنه يوجد عدم ثقة بين المشترى والبائع الجائل.
وأضاف أن الأسعار تزيد فى المحلات عن أسعار الباعة الجائلين بنسبة تزيد على 5 % بسبب الضرائب.

وأشار عبدالسميع الحاصل على بكالوريوس علوم دفعة 1994 ويعمل بائعا على الرصيف منذ 14 عاما، إلى أنه يجب تقنين أوضاع الباعة الجائلين بدلا من الهجوم عليهم، وخاصة أن عددنا يزيد على 5 ملايين فرد، مضيفا: إننى مستعد أن أستغنى عن البيع على الرصيف مقابل تعيينى بمرتب يكفى احتياجاتى، ولكن لا يوجد تعيين ولا شغل.

وطالب بإنشاء نقابة للباعة الجائلين أو شعبة بالغرفة التجارية أو أى مؤسسة تنادى بحقوقنا، نظراً لأن عدد هؤلاء يزيد على 5 ملايين بخلاف الصبيان الذين يعملون مع الباعة
ومن جانبه أكد باسم شحاتة، أحد الباعة الجائلين: إننا لا ندفع ضرائب ولا كهرباء، ولكن منا من يدفع ما يسمى بالأرضيات، وهى عبارة عن مبلغ يتم دفعه لصاحب المحل أو مالك العقار الذى يقف أمامه البائع لافتاً إلى أن يوم البائع المتجول يبدأ حسب المنتجات والسلع التى يقوم ببيعها، فمثلاً إذا كانت مواد غذائية، فيومه يبدأ من الصباح الباكر، أما إذا كان يبيع ملابس فيومه يبدأ بعد الظهر.

وأضاف أن المنتجات التى نبيعها هى نفس المنتجات الموجودة بالمحلات ومن الممكن تقل درجة، مشيراً إلى أن أسعار الباعة الجائلين تنخفض عن المحلات بنسبة 10 % ومن الممكن تصل إلى 50 % وذلك حسب المناطق.

وأضاف ان نسبة ربح باعة الأرصفة أقل من المحلات، لافتا إلى أنه دائما توجد حروب بين الباعة الجائلين بعضهم مع بعض للحصول على المكان الأفضل، وخاصة إذا كانوا يعرضون نفس المنتجات، كما يوجد أيضا حروب بين باعة الأرصفة وأصحاب المحلات.

وأكد أنه يوجد نسبة من باعة الأرصفة تابعين لأصحاب المحلات موضحاً أن أصحاب المحلات يقومون بتشغيل أحد الباعة معه مقابل حصوله على نسبة من الربح، لافتاً إلى أن أصحاب المحلات يلجأون لذلك بسبب زيادة الإقبال على باعة الأرصفة، ومن أجل التوسع فى نشاط تجارتهم.

ومن جانبه أكد أحمد عنانى أحد الباعة الجائلين، أن سوء الحالة الاقتصادية للمستهلكين، جعلتهم يتجهوا نحو الشراء من باعة الأرصفة نظراً لانخفاض الأسعار بنسبة 20 % لافتاً إلى أن المنتجات الموجودة على الأرصفة هى نفس المنتجات الموجودة بالمحلات، ولكن الأسعار تزيد فى المحلات، نظراً لأنهم يدفعون ضرائب وكهرباء وإيجارا وعمالة .

وأكد أن الباعة الجائلين يشترون بضائعهم من أسواق الجملة بالعتبة وهى نفس الأماكن التى يشترى منها أصحاب المحلات، مشيراً إلى أن هناك نسبة من المستهلكين يفضلون الشراء من المحلات.

وأضاف أن هامش الربح فى اليوم الواحد يتراوح من 30 إلى 40 جنيهاً وأن هذه النسبة تزيد فى الأعياد والمواسم.

وتمنى أن تنظر الحكومة لهم بعين الرحمة قائلاً: أنا أعمل فى هذه المهنة ولا أجيد غيرها، وعندما تأتى البلدية وتصادر البضاعة تتسبب فى تحقيق خسائر فادحة بجانب العطلة، فيجب أن تقنن أوضاعنا، ويتم تخصيص أماكن لنا، مثلاً يخصص شارع فى كل منطقة للباعة الجائلين وخاصة ان عددنا كبير.

لكن لماذا لايتم تنظيم هؤلاء الباعة فى أسواق تجارية شرعية؟
عرضنا السؤال على عمرو طلعت رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية بوزارة التجارة والصناعة الذى أكد أن التجارة العشوائية لن تنتهى نهائيا، إنما تختفى تدريجيا بتوفير فرص جديدة لأماكن ومنافذ جديدة، وهى خطة وزارة التجارة والصناعة لإنشاء أسواق تجارية بجميع المحافظات، عبارة عن منافذ للتجار لمن يرغب الدخول فى الاقتصاد الشرعى.

وأضاف أنه من ضمن التيسيرات التى تقدمها الوزارة لجذب الكثير من المخالفين للدخول فى التجارة الرسمية، أنه تم انشاء مراكز التميز، الخاصة بالانتهاء من إجراءات التراخيص للمحال التجارية والضرائب وغيرها، وقد تم انشاؤها فى القاهرة، كما تم توقيع بروتوكول تعاون لإنشاء مركز للتميز تابع لغرفة الاسكندرية منذ الأربعاء الماضى، إضافة الى ان الفترة القادمة سيتم توقيع بروتوكولات تعاون مع الغرف التجارية بمحافظات الصعيد، لإنشاء مراكز للتميز فى سبيل تيسير الإجراءات والانتهاء من التراخيص.

وعن الباعة الجائلين أكد طلعت أن هناك فرقا بين التجار العشوائيين المتهربين من الضرائب والسجل التجارى، وبين الباعة الجائلين، حيث إن هناك قوانين تحكمهم لابد من تفعيلها بالأسواق.

وكان المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أكد أن تطوير التجارة فى مصر، واختفاء ظاهرة التجارة العشوائية لن تختفى إلا فى غضون ما لا يقل عن خمس سنوات من الآن، بعد الانتهاء من تفعيل خطة التجارة الداخلية، والبحث عن إنشاء أسواق تجارية جديدة تسمح لممارسى التجارة بتوفير أماكن إضافة إلى تيسيرات الإجراءات اللازمة للانتهاء من الحصول على تراخيص وسجل تجارى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة