أهداف سويف: التغيير غير ممكن فى ظل النظام الحالى

الخميس، 16 سبتمبر 2010 10:53 م
أهداف سويف: التغيير غير ممكن فى ظل النظام الحالى أهداف سويف
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الكاتبة والروائية المصرية أهداف سويف، إنه إذا كان بإمكان النظام الحاكم التزوير فى الانتخابات، إلا أنه لا يستطيع أن يُرضخ الشعب المصرى، وأشارت فى مقال لها بصحيفة الجارديان البريطانية إلى أنه فى ظل خلفية الغش والبلطجة، تظهر معارضة متزايدة تجعل بإمكاننا أن نهزم قادتنا المنقسمين.

وترى سويف أنه مع اقتراب الانتخابات البرلمانية فى نوفمبر المقبل، يظهر كل يوم دليل على المشاكل العميقة الموجودة فى الحياة السياسية، وتحدثت عن واقعة رفع "الجزمة" فى قضية نواب العلاج، وقالت إن هذه الواقعة أثبتت أن كثيرين لا يحترمون مجلس الشعب، على الرغم من وجود بعض النواب الذين يتعاملون مع عملهم بجدية فى ظل الظروف الصعبة، وأصبح مجلس الشعب ممراً للفساد، فهناك قضايا نواب القروض ونواب المخدرات ونواب العقارات وغيرها من القضايا التى تؤكد على هذا الفساد.

وتمضى الكاتبة فى القول، إننا فى حاجة إلى تغيير البرلمان والدستور والحكومة ونحتاج كذلك إلى تغييرات فى السياسة والاقتصاد، لكن أى تغيير لن يكون ممكناً فى ظل استمرار النظام الحالى وأداته الحزب الوطنى فى الحكم. فهذا النظام الذى أبقى قبضته الحديدية على البلاد فى الوقت الذى امتصها حتى جفت، ليس لديه أى نية بالتخلى عن ذلك لأن هذا يعنى الموت بالنسبة له، وهكذا فبينما من الممكن أن تكون الانتخابات القامة وسيلة سلمية لإحداث التغيير، إلا أن هناك حديثا عن هذه الانتخابات قد تم تزويرها بالفعل قبل حتى أن تبدأ.

وترى سويف أن الحزب الوطنى قد استفاد من دروس الانتخابات الماضية التى حقق فيها الإخوان المسلمين فوزاً بخمس مقاعد البرلمان، فاستغل السنوات الخمس الماضية لتطوير وسائل السيطرة على المناصب العليا فى منظمات المجتمع المدنى بدءاً من تغيير تنظيم الجامعات ومجالس المدن إلى عقد الصفقات مع أحزاب المعارضة الصغيرة ضد الأحزاب الأكبر وتقديم خدمات فورية، والتعشف مع المرشحين الآخرين مقابل الحصول على الأصوات.

والبرلمان القادم سيكون بـ 514 مقعدا، ضمن الوطنى منهم 170 من النواب الموالين غير الأعضاء بالحزب الوطنى من أجل الحفاظ على واجهة الديمقراطية.

لكن المشهد السياسى تغير كثيرا عما كان عليه الحال قبل عام 2005، فالأحزاب وجماعات المعارضة مثل كفاية وغيرها دخلت فى تحالفات، وائتلافات لم يفعل أحدها شيئاُ، لكن ظل هذا اتجاه إيجابى.

وتحدثت عن الحراك الذى أحدثه البرادعى فى مصر، وقالت إنه على الرغم من افتقاده الكاريزمة السياسية التى يأملها البعض إلا أنه نجح حتى الآن فى جمع 800 ألف توقيع للمطالبة بالتغيير.

وترى سويف أن التطور الأكثر أهمية هو الانقسام داخل النظام نفسه فى ظل سعيه إلى الاستمرار فى الحكم. هذا الانقسام بين الحرس القديم والآخر الجديد الذى يتكون من نخبة السياسيين وروج له العمال الشباب المحيطين بجمال مبارك. وقد أجبرت هذه التطورات الحزب الحاكم على إظهار وحدته.

وفى نهاية مقالها، دعت سويف المصريين إلى ضرورة العمل بأنفسهم ولأنفسهم، وقالت إن النظام بإمكانه أن يزور نتائج الانتخابات لكنه لا يستطيع أن يرضخ الشعب.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة