عبد الفتاح عبد المنعم

أقوال أخرى عن جريمة حرق القرآن الكريم

الخميس، 16 سبتمبر 2010 07:48 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) صدق الله العظيم. لقد تعهد الله سبحانه وتعالى بحفظ القرآن الكريم من عبث الكفار والمنافقين، فمهما حاول أعداء الله أن ينالوا من القرآن الكريم، فستظل عين الله ترعاه. هذا هو المفهوم الإيمانى للرد على الجريمة الشنعاء التى ارتكبها أحد مهاويس التطرف الأمريكى ضد الإسلام مؤخراً، والذى يحمل لقب قس، وما هو بقس، ولكنه شيطان رجيم، تشرّب العنصرية من الصهيونيه الأمريكية التى تفشت فى كل المؤسسات الأمريكية، وتسببت فى أن تحول هذا المجتمع الديمقراطى إلى مسخ.. لقد أقدم القس فريد فيلبس وكنيسته المنبوذة فى أمريكا نفسها على جريمة ستحدث خرقاً فى المجتمع الأمريكى الذى كنا نحلم به جميعاً.

ولكن من هو فريد فيلبس وما العقيدة التى يعتنقها هو وكنيسته المعروفة باسم ويستبورو بابتيست؟

المعلومات المتوفرة عن هذا القس المجنون وكنيسته تؤكد أنه من أصل يهودى، وأن جده الرابع كان من اليهود المتطرفين فى الولايات المتحدة الأمريكية، وأن فريد فيلبس يعتنق نفس المذهب الصهيونى الذى اعتنقه أجداده، ولكن بالزى المسيحى هذه المرة.

هذه هى حقيقه هذا القس، وهو ما يجعلنى غير مستغرب مما قام به هذا المجرم بحرق المصحف، فقد فعلها الجيش الإسرائيلى أكثر من مرة أثناء عمليات القتل والذبح التى قام بها ضد الشعب الفلسطينى، وجرائم جنود وضباط الجيش الإسرائيلى مسجلة ومدونة، ولا يستطيع أحد أن ينكرها، بل وصل الأمر إلى قيام قوات العدو الإسرائيلى باستخدام المصحف فى دورات المياه بديلاً للمناديل الورقية.

إذن الجريمة لم تكن جديدة، خاصة إذا عرفنا أن مرتكبها من أحفاد الصهاينة والعنصريين الجدد الذين يرون أن حرق القرآن مهمة وطنية، وأن ذبح المسلمين عمل يقربهم إلى الله، ومن الضرورى التأكيد أن القلة المنبوذة التى قامت بهذا العمل المشين إنما تتنكر لمبادئ الحرية واحترام الآخر، وللقيم التى تقوم عليها الحضارة الغربية، ولا تعبر عن الغالبية الساحقة من شعوب العالم الغربى.

وليس غريباً أن يواكب حرق المصحف الشريف افتتاح ملهى ليلى فى إسبانيا «الأندلس الإسلامية سابقاً»، وأن يحمل هذا الملهى الليلى اسم «مكة»، وأن يبنى على شكل مسجد، والهدف من كل هذه العمليات الإجرامية هو استفزاز المسلمين فى العالم الغربى، ليكون ذلك مقدمة لشن حرب ضدهم تنتهى بطردهم جميعاً من أوروبا وأمريكا، وهو ما يتمناه اللوبى الصهيونى.

والحل هو الصبر على جريمة هذا القس الشاذ، وأن نؤمن بأن الله حافظ ذكره، وحافظ قرآنه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة