آية كامل تكتب: حتى نعيش فى مدينتنا الفاضلة

أحلم بأن أحيا حياة صافية هادئة بعيدا عن الغش والكذب والخداع والظلم.. بعيدا عن الفساد والجرائم.. أحلم بأن أرى وجوه الناس تبتسم حتى وإن ضاقت عليهم الحياة. وأن أرى الصبر فى وجوه المبتلين.. والأمل فى عيون الشباب المبدعين.. والإيمان بإمكان إحداث نهضة. لما لا نتعامل بتسامح وحب ومودة ويسود مجتمعنا القيم والأخلاق فى تعاملتنا وإعلامنا وحياتنا بالكامل.. لما لا؟! وإن كانت كل هذه القيم والصفات لا تجتمع إلا فى المدينة الفاضلة.. فهل نحن لا نستطيع أن نوجدها وأن نحول حياتنا إلى مدينة فاضلة؟! جائز من الصعب إيجاد المدينة الفاضلة، لكن الصعوبة لا تعنى الاستحالة.. كل منا بداخله الخير والشر (ونفس وما سواها، فألهمها فجورها وتقواها- سورة الشمس آية 8،7) فلما لا نجعل الخير يغلب الشر بداخلنا.. (قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها- سورة الشمس آية 10،9). فهذه دعوة لنعيد النظر فى مفاهيمنا وقيمنا وأسلوب حياتنا، وتعاملنا مع الآخرين لنحيا فى المدينة الفاضلة.. ولو لم نستطع فعل ذلك فى حياتنا فعلى الأقل نحياها فى داخلنا ونبقى على أملنا فى إيجادها.