واجه المخرج أحمد ماهر، مخرج فيلم المسافر الذى يقوم ببطولتة الفنان العالمى عمر الشريف والفنان الكبير خالد النبوى وسيرين عبد النور، انتقادات عديدة لغموض الفيلم وعدم وضوح الفكرة للمتلقى.
وذلك فى الندوة التى عقدت ظهر اليوم بفندق جرين بلازا بالإسكندرية فى إطار فعاليات مهرجان الإسكندرية الدولى.
هاجمت الناقدة خيرية البشلاوى، الفيلم ووصفت السيناريو بـ"المرتبك"، حيث أشارت إلى أن الفيلم ليس مفهوما معاديا للجمهور المصرى فى فكرته التى يقدمها من خلال اختيار 3 أيام فى حياة البطل فى أعوام 1948 و1973 و2001 وهى السنوات التى لها دلالة تاريخية لا يمكن استبعادها من ذهن المشاهد، حيث أعربت عن حزنها لتكلفة وزارة الثقافة أموال طائلة فى التمويل.
وشهدت الندوة ردا صادما من الفنان "عمر الشريف" حيث وصف الشعب المصرى بالجاهل وخاصة الذى يتوجه منهم إلى دور السينما، واصفا أن المشاهد المصرى يعشق أفلام إسماعيل ياسين دون الاهتمام بالأفلام التى تحمل فكرة جادة.
وأشار عمر الشريف، إلى أن هناك عددا كبيرا من المخرجين العالميين أمثال"فللينى" قدموا أعمالا قد يعتبرها المتلقى غير مفهومة أو غامضة لكنها تحمل قيمة فنية كبيرة، وقال
"وافقت على أداء الفيلم لإعجابى بالفكرة التى ترصد 3 أيام من حياة شخص عادى يفصل 25 عاما عن كل منهم".
وقال أيضا إن دوره الذى جسد فيه شخصية "بقال" مسلم يساعد شخص غير مسلم قد حصل به على جائزة سيزار بفرنسا والتى توازى جائزة الأوسكار، كان نابعا من إيمانه الداخلى عن نبذ العنف فى تناحر الأديان، مشيرا أن كل شخص يولد على دينه ولا داعى للعنف فى هذا الشأن وهو نفس فكرة فيلمى "حسن ومرقص" الذى أراد توصيل رسالة أن المسلمين
والمسيحين إخوة فى وطن واحد.
وتحدث الشريف، عن بدايته التى تنبأت فيها والدته بأنه سيكون من مشاهير العالم، حيث ولد بالإسكندرية فى منطقة كليوباترا وكان أول إخوته، حيث درس المرحلة الابتدائية بإحدى المدارس الفرنسية، وعندما زاد وزنه فى سن 9 سنوات قررت والدته تغيير المدرسة إلى أخرى إنجليزية للمساهمة فى إنقاص وزنه، مما ساهم فى تغيير مجرى حياته من تاجر أخشاب مثل والده إلى نجم عالمى.
وقال عمر إلى أنه عندما يشاهد نفسه فى فيلم صراع فى الوادى، كان أدائى مختلف عن الآن حيث تطور سنوات عمرى يصاحبها أداء مختلف ولذلك الفيلم يتناول 3 أيام فى حياة البطل يفصل بين كل منها سنوات عديدة.
أما أحمد ماهر مخرج فيلم المسافر، قال "كنت محظوظا بشدة أن أخرجت هذا الفيلم وهو من إنتاج وزارة الثقافة خاصة وأن البطولة للفنان العالمى عمر الشريف الذى وصفه بأنه مكسب لأى مخرج يعمل معه لبساطته الشديدة فى الأداء والاحترافية العالية فى التمثيل والتى يتمتع بها".
وأكد المخرج على أن الاعتماد على دلالات بالأفلام يفسدها إنما الفيلم تعرض لثلاثة أيام فى حياة البطل ليمثلوا فقط تزامن مع حقبة تاريخية دون أى دلالة لهذه الفترات.
ولم يستبعد المخرج أن يشارك الفيلم فى مهرجانات عالمية أخرى، إلا أنه أشار أن الاهتمام الحالى يتجه لعرضه فى مصر، وعن اختيار مدير تصوير إيطالى الجنسية قال، إلى ان الاختيار جاء بناء على نوعية وموضوع الفيلم وليس له علاقة بالجنسية.
أما تقليد خالد النبوى لشخصية "عمر الشريف" أثناء تمثيل دوره فى الفيلم أكد المخرج
"أثناء الفيلم كنت أتصور عمر الشريف وأن أداء خالد النبوى جاء لأنه يمثل مرحلة عمرية واجتهد لتقريب الشخصية التى يلعبها عمر الشريف كمرحلة عمرية وليس كشخص".
وشهدت الندوة هجوما على اختيار الفنانة "سيرين عبد النور" لأداء دور البطولة بإمكانياتها التمثيلية الضعيفة عن مواهب أخرى وممثلات قديرات، أشار مخرج الفيلم إلى أنها كانت ستقوم بلعب دور شخصية واحدة ولكن عند التجربة اكتشفنا أن لديها قدرات تمثيلية أهلتها لأداء الدورين بالفيلم.
وقالت سيرين عبد النور، كانت تجربة ناجحة انتظرتها عشر سنوات لأنطلق من جديد فى مصر، وقد اجتهدت فيه باعتباره تحدى كبير فى الأداء التمثيلى حيث قمت بأداء شخصيتين فى أعمار سنية مختلفة".
أما الفنان "شريف رمزى" الذى مثل الجيل الثالث فى الفيلم أشار إلى أنه سعيد بالتجربة والمشاركة فى هذا العمل الذى جمعة بالفنان عمر الشريف، ووصف الدور بأنه صعب جدا حيث قال "اعتبرت عمر الشريف جدى وصديقى فى نفس الوقت وشخصيته ساعدتنى على الأداء الطبيعى الأقرب للحقيقة ."
ودافع ممدوح الليثى عن الفنانة سيرين عبد النور كممثلة عربية حيث أكد على أن الاتحاد يشمل كل الفنانين العرب والمصريين ورحب بكل الفنانين والموهوبين بمصر.