أصدرت هيئة مفوضى مجلس الدولة تقريرها فى الدعوى التى أقامتها مؤسسة الهلالى برئاسة سيد فتحى ضد وزير الثقافة، حيث أوصت بعزل فاروق عبد السلام المشرف على قطاع مكتب الوزير، وإنهاء العلاقة الوظيفية معه، مع ما ترتب على ذلك من آثار، وذلك لما شاب استمراره من تحايل ومخالفة للقانون من خلال قرارات المد المتوالية، وإبرام عقود صورية أتاحت له الاستمرار بذات مهامه السابقة، على الرغم من إحالته على المعاش منذ فبراير 2003، وتحدد لها جلسة 4 أكتوبر القادم للفصل فيها أمام محكمة القضاء الإدارى.
وكانت مؤسسة الهلالى برئاسة سيد فتحى قد أقامت الدعوى بالوكالة عن الدكتور محمود نسيم الشاعر والناقد المسرحى، وأحد العاملين القياديين بوزارة الثقافة، واستندت الدعوى إلى مخالفة استمرار المذكور فى مواقعه ومناصبه المتعددة بعد إحالتة للمعاش للدستور والقانون، فضلا عن أن استمرار هذا الوضع المفتقد للمشروعية يشكل خطراً على المصلحة العامة، ويتحول بالسلطة إلى كيان مستبد متعال على القانون، ويشيع شعوراً بالظلم والإحساس باللا جدوى من أى اجتهاد.. فضلاً عن حالة اضطراب الأداء المطلوب لتطوير أى عمل وتنفيذ أى خطة، خاصة والقرارات تصدر موصومة بالبطلان من جهة لا تملك سلطة إصدارها.
ورحب فتحى بقرار هيئة مفوض الدولة لعزل فاروق عبد السلام، وقال فى تصريحات خاصة لليوم السابع إن هذا القرار بمثابة خطوة مهمة نحو إعادة الأمور إلى وضعها الصحيح، وألقى فتحى مسئولية حريق مسرح بنى سويف وسرقة لوحة "زهرة الخشخاش" من متحف محمود خليل وحرمه على عاتق فاروق حسنى وزير الثقافة قائلا: وزير الثقافة يتحمل كامل المسئولية السياسية والإدارية عن الكوارث المتتالية التى تعرضت لها وزارة الثقافة بدءاً بحريق مسرح بنى سويف، وانتهاء بسرقة متحف محمود خليل مروراً بجرائم الأموال العامة لمعاونيه من فودة إلى أيمن عبد المنعم ..الخ، فقد صارت مخالفة القانون هى السمة الأساسية لقرارات السيد الوزير، والاعتماد على أهل الثقة والنفوذ هو الحاكم لاختياراته على مدار ما يقارب الربع قرن، مما كان له عظيم الضرر على الثقافة المصرية ومؤسساتها.
يذكر أن فاروق عبد السلام الموصى بعزله يشغل عدة مناصب من بينها الإشراف على قطاع مكتب الوزير، ورئيس مجلس إدارة جريدة "القاهرة"، وعضو بمجلس إدارة أكاديمية الفنون، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان القومى للمسرح والمهرجان التجريبى، ويشرف على إنشاء المتحف المصرى الجديد وممثل لوزارة الثقافة فى اتحاد الناشرين.