طالب عدد من الأدباء والمثقفين وزير الثقافة فاروق حسنى بالاعتراف بـ"بلاوى" مساعديه والمسئولين فى وزارته ممن يحمل عنهم "البلاوى" ولا يفصح عنها إلا بعد أن تفوح رائحتها،جاء ذلك ردا على ما نشره "اليوم السابع" أمس بعنوان "وزير الثقافة فى مؤتمر صحفى": الوزارة شايلة عن محسن شعلان بلاوى، وسرقة لوحة ليس معناه أن الدنيا خربت وهو ما أثار ردود أفعال واسعة فى الوسط الثقافى، حيث رأى المثقفون أن تصريحات فاروق حسنى هى تأكيد على تواطئه وتحمله المسئولية مع الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية المتهم فى قضية سرقة لوحة زهرة الخشاش، مؤكدين أن فاروق حسنى بدل سياسة وزارة الثقافة وحولها إلى وزارة "شيل البلاوى" فقط.
وقال الدكتور عمار على حسن، إن فاروق حسنى أراد بتصريحاته أن يبدو للرأى العام والقضاء بأنه رجل صبور وحليم يتحمل أخطاء الآخرين، إلا أن كلماته أكدت على مدى تواطئه ومسئوليته التى أصبحت لصيقة به، وأنه فى كل مرة يقدم أحد المسئولين من مساعديه كــ"كبش فدا" عندما تفوح رائحة الفساد فى وزارته والتى تدل أيضًا على أن السلطة التنفيذية فى مصر تعلم مدى الفساد فى وزاراتها، إلا أنها لا تتحرك إلا عند وقوع المصائب.
وأضاف عمار، أن الوزارة لا تؤدى دورها الحقيقى بقدر ما تتحمل "شيل البلاوى"، مضيفًا "فلا يوجد لدى وزارة الثقافة أى منجز حقيقى سوى المبانى الظاهرية فقط، والتى من الممكن أن تقوم بها أى شركة توكل إليها أعمال البناء ولن تكلف الوزارة المبالغ الباهظة التى تهدرها من أموال الشعب".
وتابع "برغم أن وزارة الثقافة لا تربطها علاقة مباشرة بالمواطن المصرى، إلا أنها فسادها جعلها تتخطى الأرقام القياسية للفساد العالمى، نظرًا لما شاهده المواطن المصرى على مدار ثلاثة عقود".
ومن ناحية أخرى تساءل الفنان محمد عبلة قائلاً: "لما فاروق حسنى بيشيل البلاوى عن محسن شعلان والمسئولين فى وزارته، يبقى مين اللى بيشيل البلاوى عنه؟".
مضيفًا "إن الفساد الذى أحدثه فاروق حسنى يحتاج لجيلين مُتتَابعين حتى يتمكنا من محو أثار وإصلاح ما أفسده حسنى ورجاله".
وأوضح عبلة ، أن الأحداث الكبرى التى تعرضت لها مصر مثل الفتن الطائفية هى مسئولية فاروق حسنى بالدرجة الأولى معللاً قوله "برغم ما لدينا من مكتبات وقصور ثقافة، إلا أننا لا نشعر بدورها الحقيقى فى إنماء الثقافة والرقى بعقيلة المواطن المصرى"، مضيفًا "فإنجازات حسنى ظاهرية فقط وكلها تتعلق بالمبانى الظاهرة التى تتكلف مبالغ طائلة تهدر أموال الشعب".
وقال الدكتور عبد الخالق فاروق: إن تصريحات فاروق حسنى لا تدع مجالاً للشك فى أنه يعتمد على فى اختياره لمساعديه على كم الأخطاء التى يقوم بجمعها حتى يستخدمها فى وقت الضرورة ويقدم هؤلاء المسئولين "كبش فدا" لأخطائه، "فتصريحاته الأخيرة تأكيد على أنه لا يتحمل المسئولية السياسية فقط بقدر ما يتحمل المسئولية الجنائية أيضًا، لاعترافه بتواطئه فى الإهمال وإهدار المال العام.
وتابع فاروق قائلاً: "إن ما جرى فى هذه الوزارة بدءًا من قضية محمد فودة ومرورًا بما جرى من سرقات دار الوثائق وعمليات سرقة الآثار والتى تورطت فيها قيادات كبرى تأكيد على أن اختيارات حسنى لمساعديه هى اختيارات شخصية ومحل شبهات وهذه الأخطاء يتحملها الشعب فى النهاية".
موضوعات متعلقة
وزير الثقافة فى مؤتمر صحفى: الوزارة شايلة عن محسن شعلان بلاوى.. وسرقة لوحة الخشخاش ليس معناه أن الدنيا خربت.. وأزمة مصر فى المسئولين اللى لازم يصحوا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة