عثمان محمود مكاوى يكتب: مستقبلنا.. ماذا نريده؟

الأربعاء، 15 سبتمبر 2010 10:21 ص
عثمان محمود مكاوى يكتب: مستقبلنا.. ماذا نريده؟

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نريد فى الأعوام القادمة مستقبلا يختلف عمن سبقه من أعوام ماضية.نريده مستقبلا جامعا لكل أعمال الخير، ومانعا لكل أعمال الشر والإثم للإنسانية جمعاء.نريده مستقبلا تختفى منه النزاعات الدولية، واحتلال الجيوش القوية للشعوب الضعيفة ، وهضم حقوقها وإذلالها و تجويعها.نريده مستقبلا للقضاء على الاحتكارات الاقتصادية.

نريده مستقبلا للتآلف بين العالم أجمع . تحترم فيه الشخصية الإنسانية ، و تصان فيه الحقوق لجميع بنى البشر على اختلاف أجناسهم ، ومعتقداتهم، وألوانهم، نريده بداية للتضحية والإيثار واختفاء الأنانية والشح والحقد والكراهية. نريده مستقبلا يحترم فيه الصغير الكبير، ويعطف الكبير على الصغير.

فى وطننا مصر نريد ولادة مستقبل خاليا من الفساد الذى عمّ البلاد. نريده مستقبلا لبداية تطبيق القانون على الجميع لا فرق بين الوزير والخفير . نريده بداية للعدالة الاجتماعية. ومساواة فى توزيع الثروة. وتوحيد الأجور بين المواطنين لا فرق هنا بين وزارات سيادية و أخرى خدمية. طالما الكل يقوم بخدمة البلد . و الكل له أسرته و متطلباته فى الحياة.
نريده مستقبلا يوفر فيه رغيف الخبز للجميع دون إهدار لآدميتنا ولكرامتنا. نريد فى هذا المستقبل انخفاض الأسعار و عودتها إلى سابق عهدها. وأن يحاسب فيه المحتكرون محاسبة عسيرة . نريده بداية لتعديلات دستورية تنير لنا طريق الحرية والديمقراطية لممارسة حياة سياسية سليمة بعيدة كل البعد عن التزوير والتزييف لإرادة الأمة. نريد فيه توفير الوظائف لخريجينا . والعدالة فى توزيع الوظائف. وأن يكون معيار القبول فى الوظيفة هو الكفاءة لا الوساطة والرشوة.

نريد أن تختفى فيه مظاهر التعذيب للمواطنين و اهدار آدميتهم . كما نريد مزيدا من هامش الحرية و التعبير و اختفاء لعقوبة سجن الصحفيين . كما نريد الاستقلال التام للسلطة القضائية و سيادة دولة القانون . نريد تعليما هادفا لإخراج جيل واع بين الأمم . نريده بداية لمستقبل تقدم فيه الخدمة الصحية الممتازة لجميع المواطنين . نريد فيه وجود شرفاء و علماء يقولون فيه كلمة الحق و لا يخشون فى الله لومة لائم . نريده بداية لمشروع ثقافى فنى يعيد لنا ريادتنا فى الأغنية و المسلسل و الفيلم اللائى افتقدنهن . نريده بداية لفن جميل يرفع و يسمو بأخلاقنا إلى أعلى عليين. لا أن يهبط بها إلى أسفل سافلين . نريده مستقبلا للتعاون المثمر بين الإنسانية جمعاء.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة