تخصص أغلب الصحف فى العالم أبوابا ثابتة لنشر آراء القراء وأفكارهم وانتقاداتهم وكذلك نشر المشكلات التى يتعرضون لها وفضح السلبيات فى المصالح الحكومية، ومنذ أكثر من عشرين عاما نشرت لى أغلب الصحف المصرية مئات المقالات والكلمات.
والتجربة جد رائعة لأننى خرجت منها بعدة نتائج طريفة يسعدنى أن أطرحها على حضراتكم: أولا: أن هناك رد فعل فى الوزارات المختلفة لما تنشره الصحف بشأن شكاوى القراء وانتقاداتهم ويتم التعامل مع الموضوع بأسلوب تسديد الخانات وليس بأسلوب إيجاد حلول ناجعة للموضوعات المطروحة المهم إيجاد أسباب الرد على الشكوى، وعندما نشرت فى جريدة الأخبار عن انتشار الدخان الكثيف على إحدى الطرق نتيجة انتشار مكامير الفحم بما يهدد بانعدام الرؤية ووقوع حوادث بادرت، وزارة الداخلية بالرد بعد شهر فى الجريدة من خلال مسئول العلاقات العامة، وقد أفاد قيام حملات متعددة لإزالة المكامير وسعدت لهذا التفاعل مع المشكلة، ولكنى فوجئت بأحد أصحاب المكامير يخطرنى بأننى كنت السبب فى تغريمه لمبالغ إضافية حتى تستمر المكامير فى مكانها والحدق يفهم !! .
ثانيا: إن التواصل مع الصحف يحفز أقرباءك وأولادك إلى التحلى بالإيجابية وإبداء الرأى بشجاعة والتفاعل مع الموضوعات المطروحة بل والمشاركة بالرأى مثلما تفعل.
ثالثا: إن نشر السلبيات والنقد الهادف يدفع بعض المسئولين لمحاولة استقطابك وإسكاتك وقضاء مصالحك الشخصية إتقاء لقلمك وهو أسلوب مرفوض فى التعامل مع مشكلاتنا المزمنة .
وأخيرا فإن المشاركة الفاعلة فى الجرائد سوف يخلق جيلا إيجابيا يواجه الفساد ويتصدى للسلبيات وينشط الذهن ويحفز الإرادة ويدفع للثقافة العامة لذلك فإننى أدعو السادة القراء إلى المشاركة والكتابة فى هذا الباب المتميز التى أتاحته اليوم السابع لقرائها للتعبير عن الرأى ونشر الأفكار على اختلاف توجهاتها بقى أن نطالب الجريدة بنشر أفضل الرسائل أسبوعيا وإرساله إلى مجلس الوزراء للقسم الخاص بالقضايا والآراء وسوف يرحب كثيرا بكل الأفكار والآراء الهادفة .
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة