فى أسبانيا هذه الأيام تم بناء مرقص عجيب على هيئة مسجد بكل ما يحوية المبنى مِن حيطان وشبابيك ومنبر وسجاد لكى يرقصوا ويشربوا ويسكروا ويعربدوا فيه تنكيلا بالمسلمين وبالدين.
لا شك أن هذا الجُرم هو إهانة بالغة لمشاعر المسلمين سبقها قبل ذلك محاولة إحراق الفرقان الكريم فى إحدى كنائس أمريكا التى لن تتم خوفاً على حياة قوات العدوان والموت الأمريكية الموجودة فى العراق وأفغانستان.
وأنا كمسلم لى رأى بسيط هو أن نُطبّق قوله تعالى (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين).
فلا يوجد أى سبب من وجهة نظرى لا فى الدين ولا فى السياسية أن يحتشد مئات الملايين من المسلمين البسطاء( بعضهم قد يموت مسحوقاً تحت الأقدام) للتنديد بما يرتكبون من جرائم فى حق الإسلام وأهله لأن ذلك يعيطهم الفرصة الذهبية للقول إننا شعوب متخلفة تعارض حرية الرأى والفكر.
ولكن بدل من ذلك علينا أن نشرح لهم جميعاً أن ديننا السلام ونبينا السلام وذلك بالفعل وليس بالتجمهر وحرق بلاد المسلمين الفقيرة والمحتاجة إلى البناء والعمل أكثر من المظاهرات والنيران.
ولنذكر موقف الرسول الحبيب من أهل الطائف عندما رماه الأطفال والسفهاء بالحجارة واتجه إلى العلاّم ونعرف الدعاء الشهير (اللهم أشكو إليك ضعف قوتى وقلى حيلتى وهوانى على الناس ……..) إلى آخر الحديث.
ولنتعلم أن يكون رد فعلنا فعل المسلمين العقلاء الأذكياء مثل أن نبنى كنيسة للمسيحين الفقراء فى أمريكا أو معبد لليهود فى أى مكان يتجمعون فيه أو مشفى ونكتب على جدرانه هذا ردنا على حرق القرآن وبناء مبنى للرقص على شكل مسجد أعتقد أن فكرهم سيتغير ونغيظهم أكثر ونثبت لهم أننا فعلا بلاد السلام والحمام والغرام والوئام.
والبناء والرخاء والنماء والعطاء نقابل الإساءة بالإحسان وعلى ذلك يعيدون النظر فى موقفهم السلبى والعدوانى من الإسلام والمسلمين.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة